كيف تنجو بنفسك من ثقافة العمل المفرط؟
تحولت ثقافة العمل المفرط إلى مشكلة مجتمعية أكثر من كونها مجرد طريقة لضمان الترقية المهنية..كيف نواجهها؟
الراحة ضرورة وليست مكافأة
على غرار الطريقة التي تحتاج فيها أجسامنا الى التمدد والراحة والتعافي بعد الذهاب الى النادي مثلاً للعودة مجدداً في اليوم التالي بالقوة نفسها؛ يحتاج دماغنا الى فترات راحة أيضاً للتعافي من أجل الاحتفاظ بمزيد من المعلومات.
خصص وقتا لنفسك
لإجراء تغييرات مستدامة في يومك؛ احرص على حجز فترات صغيرة في جدولك اليومي للراحة واستعادة نشاطك بدلاً من الوصول الى حد الاستنفاد، ومن النشاطات الممكنة المشي وكتابة المذكرات والقراءة والتأمل.
فكّر ملياً بالعناية بنفسك
من المفارقات أن حتى الاعتناء بأنفسنا قد يكون انعكاساً لثقافة العمل المفرط حيث نشعر بالقلق إزاء الوقت غير المخصص للعمل؛ إذ إن الشعور بالارتباك حيال عدم القدرة على التأمل أو الجري أو الاتصال بصديق كل يوم يخالف فوائد هذه الأفعال في المقام الأول.
اختر شروطاً مرنة
احرص على وضع شروط لوقت تفقد هاتفك المحمول أو تحديد الأشخاص الذين سوف ترد عليهم في خضم عملك؛ إذ من النادر أن يتبع الأشخاص “الحدود الصارمة” التي يضعونها.
قوة التركيز
تستند ثقافة العمل المفرط بشكل رئيسي على خرافة أن تعدد المهام سوف يجعلك أكثر إنتاجية. بينما يؤكد باحثون أن تعدد المهام باعث على النسيان لأنه لا يمنحنا وقتاً كافياً لمعالجة المعلومات والاحتفاظ بها في الذاكرة طويلة المدى.
وضع الحدود واحترام الطبيعة البشرية
يمكن للعمل المفرط والسعي الدائم الى الإنتاجية أن يشعرنا وكأننا مجرد آلات عاملة كما يمكن أن يجعل التحدث في أماكن العمل وإظهار الضعف أمراً صعباً للغاية؛ لكن وضع حدود بين العمل وغيره والدعوة الى ظروف عمل تلائم الموظفين قد يكون حلاً مفيداً.