أزمات عالمية سبّبتها العملات

من الممكن توقع أزمة العملة في بعض الأحيان وغالباً ما تكون مفاجئة، قد يتم تسريعها من قبل الحكومات أو المستثمرين أو البنوك المركزية، لكن في بعض الأحيان تواجه أسعار العملات انعطافات حادة يصل صداها إلى كافة أنحاء العالم، وهنا بعض الأمثلة على ذلك.

عدوى آسيوية
بدأت بتخفيض قيمة البات التايلندي صيف 1997، بعد تعرّضة لمضاربات مكثفة، فأُجبر البنك المركزي التايلاندي على التخلي عن ربط العملة بالدولار الأميركي وتعويم العملة، وانتشرت العدوى للبلدان المجاورة مثل إندونيسيا وماليزيا وكوريا الجنوبية، مما أدى الى انكماش حاد في هذه الاقتصادات مع ارتفاع حالات الإفلاس وهبوط أسواق الأسهم.

خفض مصطنع
في الفترة ما بين 1995-2005، حافظت الصين على استقرار عملتها الرنمينبي ليصل الدولار يساوي 8.2 رنمينبي، فصعدت الصادرات الصينية الى مستويات قياسية، وحققت الصين نمواً قوياً، لكن أميركا ودول أخرى رفضت ذلك، معتبرين تراجع العملة الصينية مصطنعاً، فاستجابت الصين لشركائها التجاريين وسمحت لليوان بالصعود تدريجياً ليصبح في 2013 وحتى اليوم تقريباً الدولار يساوي 6 يوان.

فائدة قريبة من الصفر
كان الين الياباني من أكثر العملات تقلّباً بين 2008-2013 نظراً لسياسة اليابان المتمثلة في أسعار الفائدة القريبة من الصفر، مع اشتداد أزمة الائتمان العالمية في 2008، بدأ الين في الارتفاع بحدّة، فارتفع +25% مقابل الدولار الأميركي. في 2013، كشف رئيس الوزراء شينزو آبي النقاب عن خطط التحفيز النقدي والمالي التي تمكّن فيها خلال الأشهر الخمسة الأولى من ولايته من خفض قيمة الين 16% واليوم الدولار يساوي 114.89 ين.

مخاوف اليورو (2010 – 2012)
وقعت أزمة اليورو عقب الأزمة المالية العالمية عام 2008 مع انهيار بنك ليمان براذرز، وبدأت بتصاعد الديون الى مستوى قياسي بدول البرتغال واليونان وقبرص، قبل أن تشمل إسبانيا وإيطاليا بشكل أقل حدّة، وتسببت المخاوف من اضطرار الدول المثقلة بالديون للخروج من الاتحاد الأوروبي في انخفاض اليورو مقابل الدولار، ثم استعاد اليورو قوته عام 2011، ولكن مؤقتاً حيث عادت مخاوف تفكك الاتحاد الأوروبي، وما زالت أوروبا تعاني آثار هذه الأزمة لكن بشكل أقل حدّة.

تم النشر بتاريخ: 10 مايو 2023
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp