أمراض قد تصيبك إذا أدمنت مواقع التواصل
انفصام الشخصية
هناك شخصيتان لمدمني استخدام مواقع التواصل، الأولى هي شخصيتهم، والثاني هي ما يريدون أن يتخيله الناس عنهم، وكلما ازدادت المسافة بين الشخصيتين زاد احتمال ظهور اضطراب عقلي. من الجيد أن تروي قصتك وتنظمها من خلال مؤثرات بصرية مثيرة للاهتمام، ولكن كلما ابتعدت صورتك عنك فذلك يخلق الضغط والقلق.
القلق والتوتر والشعور بالمراقبة
كمية البيانات المتاحة عن الناس أكبر بكثير مما يتخيلون، ولو عرفوا كم يُجمع عنهم من معلومات لزاد توترهم، وحسبك أن أي تصرف مريب بعد مكالمة مع صديق قد يوقعك في بؤرة تركيز جهاز مراقبة ما، وحينها سوف يتتبعون جميع مكالماتك وأصدقائك وردود أفعالهم، ويستخدمون بعضها لاتهامك أو تلطيخ سمعتك أو تهديدك وابتزازك.
الاكتئاب والرغبة في الانتحار
هناك تجمعات جيدة في العالم الرقمي، ولكن التجمعات السيئة هي الغالبة، فيمكنك العثور على منتديات مؤيدة لفقدان الشهية، وأخرى تؤيد الإيذاء الجسدي. وتكمن المشكلة في أن هذه الأمراض انعزالية، ولكنها مع الوقت تصبح جماعية طبيعية. كما ارتفعت نسبة الانتحار الى 56% ما بين عامي 2007 – 2017، أي منذ ظهور وسائل التواصل، وذلك في الفئات العمرية من 13 – 24 عاماً، وهي في الإناث ضعف معدلات الذكور. ومشاهدة وقائع الانتحار على وسائل التواصل يطبع ذلك السلوك، ويجعل أحدهم أكثر احتمالاً لتقبله في مواجهة مشكلة ما.
الإنهاك والشعور بالنقص الدائم
النزعة الى الكمال عند الشباب تجاوزت المعايير، فهم في ضغط دائم في هذا المجتمع الرأسمالي الذي لا يرحم، يستهلكون وينجزون ويتطلعون نحو النجاح لكي تكون لهم قيمة، فـ90% من الشباب يتطلعون الى إحراز تقدم مستمر، في وتيرة متسارعة وضغط متزايد، لقد خرجت التكنولوجيا الرقمية عن السيطرة، وأصبحت السرعة تسيطر على جيل اليوم.
زيادة نسبة الغباء
تعمل كل شبكة على تشغيل كثير من خوارزميات التوصيات، لتظهر لك الأشياء التي ترى أنك تحبها، فتتدرب الخوارزميات ذاتياً على ما يجذب أكبر عدد من الناس لينقروا على محتوى معين. وكلما زاد ذكاء الآلات وزاد اعتمادنا عليها زاد غباؤنا، وضعف حكمنا النقدي على الأشياء، وأصبحنا أكثر اعتماداً على الآلات لتقرر عنا.