اللقاح الصيني سينوفارم
اتجهت دول عديدة، ومنها دول الخليج، الى اعتماد لقاح "فايزر بايونتيك" الألماني الأمريكي والتعاقد عليه، بينما اتجهت دول أخرى، من بينها مصر والإمارات والبحرين والأردن والمغرب، الى التعاقد على لقاح سينوفارم الصيني وترخيصه بشكل طارئ رغم ما يشاع عنه من شكوك حول فاعليته ورغم عدم نشر نتائج مرحلة التجارب السريرية النهائية. ولهذا التوجه أسبابه التي نتناولها.
انخفاض التكلفة
يفسر الكثيرون اتجاه الدول الى اللقاح الصيني بانخفاض سعره في مقابل اللقاحات الأمريكية والأوروبية. بالفعل يعد هذا أحد العوامل الدافعة لهذا الاتجاه، لكن هناك أيضاً دول خليجية غنية مثل الإمارات والبحرين اتجهت الى اللقاح الصيني، ما يؤكد وجود عوامل جذب أخرى.
سرعة توفره
سعت الصين منذ البداية الى اتباع فكرة "دبلوماسية اللقاح" لاستخدام اللقاح بوصفه قوة ناعمة للوصول السياسي للدول حول العالم، وهو ما جعلها تستعجل إنتاجه وتتخطى مراحل اختباره وتوزعه هدايا أو بسعر منخفض في ظل تعطش دول العالم كافة وسعيها للحصول عليه.
سهولة نقله وتخزينه
يجب أن يُحفظ لقاح فايزر بيونتيك في درجة حرارة 70 تحت الصفر، وهو ما يحتاج الى إجراءات وبنية تحتية مختلفة نسبياً، ولن تلجأ بعض الدول إليه من أجل الجدوى اللوجستية. بينما يمكن حفظ لقاح سينوفارم في ثلاجات عادية، وهو ما يجعله ملجأ لكثير من الدول التي لا تستطيع توفير لوجستيات حفظه ونقله وتخزينه.
لا تحتاج الى حجز دور
قامت الدول الغنية مثل الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية والخليجية بالتعاقد على ما بين 9 الى 12 مليار جرعة من لقاح فايزر الذي يحتاج الفرد منه الى جرعتين. وتعد الدول الأكثر تفاؤلاً بتقديم اللقاح منتصف العالم الجاري، وبعضها يأمل إجراء تطعيمات قبل نهاية العام، ما يعني أن انتظار الدور سيستمر طويلاً، وهو ما دفع بعض الدول الغنية للجوء الى اللقاح الصيني.
فشل برنامج "كوفاكس"
أطلقت منظمة الصحة العالمية برنامج كوفاكس بالاشتراك مع المفوضية الأوروبية والحكومة الفرنسية بهدف توفير ملياري جرعة لقاح للدول الفقيرة، وذلك في أغسطس 2020، لكن يبدو أن هذا البرنامج قد فشل مع تنازع الدول الغنية من أجل الحصول على اللقاح دون أي اعتبار للبرنامج أو الدول الفقيرة.