فلاسفة: طه عبد الرحمن
المنشأ
ولد طه عبد الرحمن عام 1944 في مدينة الجديدة بالمغرب.
النشأة
عندما غزى اليسار الجامعة المغربية والتصورات الفلسفية في زمن ما، اختار بمرجعيته الصوفية أن يؤسس لمشروع فكري يقوم على تجديد العقل ونقد الحداثة.
فلسفته
• جمع بين "التحليل المنطقي" و"التشقيق اللغوي"، مع الارتكاز على مفاهيم من التراث الإسلامي ونفحة صوفية.
• عمل على فك الارتباط بين الفلسفة ومفهوم الحداثة وبين الفكر الغربي كذلك، ليؤكد أن لكل ثقافة وحضارة فلسفتها وحداثتها الخاصة.
• جعل الفكر النظري والعمل الأخلاقي وجهين لعملة واحدة، معارضاً بذلك الفكر الغربي الحديث الذي يستبعد الأخلاق في شقها العملي.
• طالب بإعادة النظر في كل المفاهيم التي نتلقاها، والاعتماد على مصطلحات وليدة من ثقافتنا، وإبداع المصطلحات والمفاهيم اللازمة لعملية التجديد.
• رفض اعتبار العقل كياناً مستقلاً لأنه هو فاعلية الإنسان، وشدّد على أهمية الربط بين الفاعلية النظرية المجردة (العقل) وبين الشعور الذاتي الداخلي (الإحساس أو القلب) والعمل (التطبيق).
• سعى لتجديد الفكر الديني الإسلامي لمواجهة التحديات الفكرية التي تطرحها الحضارة الحديثة، ووضع نظرية أخلاقية إسلامية تتصدى للتحديات الأخلاقية، بعدما فشلت نظريات أخلاقية غير إسلامية أو غير دينية.
أقواله
• "كل مسلم فقيه، إذ يُطلب من كل مسلم التفقه في الدين على قدر حاجته، حتى لا يأتي أعماله وهو جاهل بأحكامها، قوانين وأخلاق".
• "الأخلاقية، لا العقلانية، هي وحدها التي تجعل أفق الإنسان مستقلاً عن أفق البهيمة".
• "المتفلسف العربي "مثقف" مُقلد لا جديدة عند، ومتعلم تابع لا متبوع، حيث إنه يقلد غيره فيما أخذ به أو تركه من دون أن يُسائل نفسه، لا عن مقتضيات أخذه بما أخذ به هذا الغير، ولا عن مقتضيات تركه لما ترك".
• "اللغة هي المحل الذي يتشكّل فيه القول الفلسفي، ولا تشكُّل لهذا القول بغير تأثر بمحله اللغوي، ولما كانت الألسن التي وُضع بها القول الفلسفي متعددة، جاز أن تختلف المضامين الفلسفية باختلاف الألسن التي تنقلها".
مواقفه السياسية
يرفض ما يطرحه اليوم الإسلام السياسي من بنية مزدوجة (الدينية - السياسية)، أي تسييس الدين باسم رفض العلمنة.
خصومه
• يرى بعض الحداثيين في أعماله دفاعاً عن قيم وأفكار كلامية وصوفية متجاوزة.
• يرى بعض الاسلاميين في مشروعه الأخلاقي غير الأيديولوجي نمطاً من العلمانية، لانكفائه عن الفعل السياسي ورفضه لمنطق أدلجة الدين وتدنيسه في حلبة الصراع السياسي.