تظاهرات عديدة شهدتها دول أوروبية بمشاركة الآلاف احتجاجاً على إجراءات الحجر الصحي المفروضة لاحتواء الجائحة، واصفين الإجراءات بالـ"ديكتاتورية" ومشككين بجدواها ومعربين عن غضبهم بسبب فرضها، وقد وصلت بعض هذه الاحتجاجات -كما بألمانيا وبريطانيا- الى الاشتباك مع الشرطة. فما مبررات الشعب لهذا الرفض؟
بطالة الشباب
بحسب "أوروستات"، فقد تسبب الجائحة بارتفاع عدد الباحثين عن عمل أو العاطلين من الفئة العمر (15 - 24) بدول الاتحاد الأوروبي بنسبة %5 في 2020، وقد تضررت إيطاليا وإسبانيا بشكل أكبر، ويقول متخصصون إن نسبة المترشحين لكل وظيفة باتت ضعف ما كان عليه الحال سابقاً، كما ارتفعت طلبات التوظيف 42% في 2020.
أزمات نفسية بسبب الإغلاق
بحسب استطلاع للرأي أجراه المجلس الأوروبي للشباب في 2020، فإن 50% من الشباب أظهروا علامات القلق والإحباط بسبب الجائحة، كما أن الأعمال المؤقتة التي اضطر إليها الشباب الأوروبيون لا تدخل ضمن خانة الحماية الاجتماعية، ومن ذلك العقود المؤقتة وفرص التدريب غير مدفوعة الأجر.
ارتفاع مستويات التضخم
بحسب أحدث بيانات المفوضية الأوروبية، فقد تراجع الاقتصاد الأوروبي 7.4% في 2020، وتوقعت المفوضية تعرض اقتصاد أوروبا لضربة محتملة في 2021 تكلفتها 90 مليار يورو، كما أن التضخم في 19 دولة تستخدم اليورو بلغ 0.9% في بداية 2021 في قفزة كبيرة عن المعدل السلبي 0.3% في الشهر السابق.
أعنف أزمة اقتصادية منذ سنوات
رغم حزمة الإنقاذ الضخمة التي وضعها المركزي الأوروبي مبكراً والتي خففت من التهديد الاقتصادي للجائحة، فإن جولة جديدة من الإغلاق والشركات المغلقة والبطالة المتزايدة فاقمت تداعيات الجائحة. وبحسب الرئيسة التنفيذية للمفوضية الأوروبية، فإنه إذا كان التعافي الاقتصادي بأوروبا بطيئاً فالخطر يكمن في أنها ستعاني مزيداً من الضرر طويل المدى لاقتصادها، مؤثراً بالأخص على الشباب الأوروبي.
أبرز الدول الأوروبية التي شهدت احتجاجات واسعة
• ألمانيا: تظاهر 20 ألف شخص بدعوات من اليمين واليسار المتطرف، ووصل الأمر حد الاشتباك مع الشرطة.
• بريطانيا: تظاهر المئات وسط لندن، ووقعت مناوشات بينهم وبين الشرطة.
• سويسرا: تظاهر الآلاف بمدينة ليستل، مطالبين بإنهاء إجراءات الحجر الصحي، وواصفين اللقاح بالقاتل.
• النمسا: تظاهر الآلاف من اليمين المتطرف في شوارع فيينا قبل أن تفرقهم الشرطة.
• بلغاريا: خرج المئات في العاصمة "صوفيا"، رافضين وضع كمامات، ومطالبين بإنها الحجر الصحي.