المنشأ
ولد عام 551 قبل الميلاد في ولاية "لو" شرق الصين (محافظة شانتونج الحالية) في أواخر فترة زمنية من تاريخ الصين القديم عُرفت باسم "فترة الربيع والخريف".
تعريف
• ينحدر "كونغ كيو" (الاسم الأصلي لكونفوشيوس) من عائلة ذات ماضٍ أرستقراطي، عمل أفرادها مستشارين للعائلة الحاكمة، قبل أن تفقد العائلة ثروتها ومكانتها السياسية.
• مارس مهنة التدريس في مسقط رأسه، ونال شعبية كبيرة بين تلامذته وذاع صيته بين أهالي المناطق المحيطة.
• عمل مستشاراً سياسياً، وشغل العديد من المناصب الحكومية، قبل أن يعتزل ويتفرّغ للتعليم حتى وفاته عام 479 ق.م.
فلسفته
• يصعب التمييز في فلسفة كونفوشيوس بين ما هو سياسي وما هو أخلاقي وما هو تربوي، فهو غالباً ما يرى هذه المجالات ثلاثة أوجه لشيء واحد.
• رفض كونفوشيوس فكرة كون الإنسان خيراً بالفطرة، كما رفض فكرة النظر إليه على أن أصله الشر، ولكن يولد الإنسان ولديه الاستعداد للتخلق والتمييز بين الخير والشر حسب إرادته.
• آمن كونفوشيوس بفكرة شيوعية التعلّم بين سائر طبقات المجتمع، كما ترى فلسفته التربوية أن الغاية النهائية للتعلّم هي إدراك الطبيعة الحقيقية للإنسان.
• يؤمن كونفوشيوس بضرورة وجود سلطة مركزية متماسكة تحمي المجتمع من السقوط في الفوضى، وأن طاعة تلك السلطة هي السبيل لتحقيق مجتمع منظم يخدم أهدافه.
أقواله
• "بثلاث طرق نتعلم الحكمة، أولا: بالتأمل وهي الطريقة الأنبل، وثانياً: بالتقليد، وهي الأسهل، وثالثاً: من التجربة، وهي الأكثر مرارة".
• "الرجل الذي يطرح سؤالاً هو أحمق لمدة دقيقة، والرجل الذي لا يسأل هو أحمق مدى الحياة".
• "لا فقر في ظلّ الحكومة الفاضلة، ولا غنى في ظل الحكومة السيئة".
• "قل لي وسوف أنسى، أرني ولعلّي أتذكر، أشركني وسوف أفهم".
انتشار الكونفوشيوسية
• لا تعتبر الكونفوشيوسية ديانة بقدر ما هي مدرسة فلسفية في الأخلاق والاجتماع والسياسة، حيث تخلو الفلسفة تقريباً من مسائل الميتافيزيقا الكبرى كبداية الخلق وعالم الغيب.
• لم تصبح أفكار كونفوشيوس شائعة إلا بعد سنوات من وفاته وتولّي تلامذته مناصب عليا، لتصبح الفلسفة الأساسية للثقافة الصينية لأكثر من ألفي عام، والفكر الرسمي للنظام الإمبراطوري الصيني.
• بعد انتهاء النظام الإمبراطوري في الصين عام 1911 تعرضت الأفكار الكونفوشيوسية لنقد واسع من قبل المثقفين الصينيين، حتى منعت عام 1949.
عودة الكونفوشيوسية
• بعد عقود من حجب أفكارهن يتولّى الحزب الشيوعي الصيني مؤخراً الترويج لفكر كونفوشيوس والثقافة الصينية التقليدية.
• يصوّر المسؤولون الصينيون مسألة الترويج للثقافة التقليدية بوصفها عملية ضمن إطار السعي لتحديد الجينات الثقافية للصين، وإبرازها بوصفها حضارة لها قيمتها الجوهرية على قدم المساواة مع الغرب.
• يرى مفكرون أن الصين تسعى لتحصين شعبها ضد انتشار المُثل السياسية الغربية للحرية الفردية والديمقراطية، خاصة بعد فقدان النظام الشيوعي قدرته على إلهام الصينيين.