أمريكيون مع فلسطين
يظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب في 2019 أن الآراء الداعمة للفلسطينيين في أمريكا وصلت الى "أعلى مستوياتها على الإطلاق" مقارنة بالسنوات السابقة، ويوضح استطلاع آخر في 2020 أن ثلثي الأمريكيين يعدون انتقاد إسرائيل أمراً مقبولاً بعد أن كان في الماضي من "المحرمات السياسية".
مصطلحات منصفة
جولة الحرب الأخيرة على غزة لم تكن كسابقاتها التي كانت "إسرائيل" تكسب فيها الصراع الإعلامين ففي العدوان الأخير شاعت مصطلحات "الأرض المسروقة" و "التطهير العرقي" و "جرائم حرب" لدى وسائل الإعلام العالمية وأوساط نواب الكونغرس والإعلاميين والمشاهير.
سلاح المنصات
كان لمنصات، مثل "تيك توك" و"إنستغرام" و"تليغرام" دور فاعل في نشر الرواية الفلسطينية، وإيصال فيديوهات القصف الإسرائيلي وجثث الشهداء الى دول العالم أجمع، في حين ضعف الاحتكار المعتاد الذي كانت تتمتع به الرواية الإسرائيلية.
برامج "التوك شو"
ليس من المعهود ارتفاع سقف انتقاد إسرائيل في البرامج الأمريكية، غير أن مقدم برنامج "لاست ويك تونايت" الشهير الإعلامي البريطاني جون أوليفر وصف إسرائيل بـ"دولة الفصل العنصري"، وأكد الإعلامي تريفور نواه مقدم برنامج "ذا ديلي شو" أن تبادل النيران بين إسرائيل و حماس حدث بعد هجوم الإسرائيليين على المسجد الأقصى.
تحرك الكونغرس
كان لنشاط عضوتي الكونغرس رشيدة طليب وإلهان عمر أثر واضع في بعض النواب، مثل ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز التي وصفت إسرائيل بـ"الأبارتايد" (نظام الفصل العنصري)، والسيناتور التقدمي بيرني ساندرز الذي دعم مسودة قرار لمنع الموافقة على صفقة أسلحة لـ"إسرائيل".
نهاية الدعم المطلق
يطرح بعض الديمقراطيين فكرة ربط المساعدات الأمريكية باحترام إسرائيل لحقوق الإنسان وحل الدولتين، وهو طرح انتقل الى الشارع الأمريكي ويلاقي تداولاً واسعاً على مواقع التواصل. ظهر هذا عندما واجه أندرو يانغ المرشح لمنصب حاكم ولاية نيويورك هجوماً على مواقع التواصل بعد تغريدة أعلن فيها تأييده المطلق لإسرائيل ثم اضطر الى الاعتذار.
تأثير المشاهير
لم تتفاعل الطبقة السياسية فقط في أمريكا مع الحدث، بل كان هناك تعاطف واسع غير مسبوق من مشاهير هوليوود وعارضات أزياء ولاعبي كرة قدم وكرة سلة، أبرزهم الممثلة سوزان ساراندون التي وصفت ما يحدث للفلسطينيين بالتطهير العرقي والترهيب من الحكومة الإسرائيلية ومنظمات المستوطنين اليهود.