فلاسفة روس يجب عليك معرفتهم
الأفكار لا تولد من العدم، فالمعرفة تتطوّر من خلال نسق تراكمي طويل، ولكن التاريخ عادة ما يذكر المفكرين أصحاب الصياغة النهائية للفكرة فقط. إليك 7 فلاسفة روس كان لهم دور كبير في تطوّر الفكر البشري ولم يلقوا التقدير الكافي.
بيوتر تشاداييف (1794 - 1856)
تحوّلت حياته الى جحيم بعد نشر رسالته الفلسفية الأولى عام 1836، التي انتقد فيها السياسة الروسية بشدة وعبّر عن آرائه الصادمة حول هوية روسيا ومستقبلها، وقد وصفه القيصر الروسي بالمجنون ووضعه تحت الإقامة الجبرية ومنعه من النشر مجدداً.
نيكولاي تشيرنيشفسكي (1828 - 1889)
كان ثورياً ومنظّراً للاشتراكية الطوباوية، وأُطلق عليه "العدو الأول للإمبراطورية الروسية"، كتب رواية "ما العمل؟" التي ألهمت الزعيم البلشفي "فلاديمير لينين"، وحُكم عليه بالسجن لسبع سنوات مع الأشغال الشاقة على إثر كتابة تلك الرواية.
بيوتر كروبوتكين (1842 - 1921)
ألهمت أفكاره الثورة البلشفية، ولقّبه لينين بـ"الجد الأكبر للثورة الروسية"، حيث حاول إيجاد الرابط بين الشيوعية والأناركية، وما زال كتابه الأشهر "الاستيلاء على الخبز" من أهم المراجع الفكرية للأناركيين جميع أنحاء العالم.
فلاديمير سولوفييف (1853 - 1900)
دعا الى تجديد الفكر الديني المسيحي، وألهمت أفكاره الحركة الأدبية الروسية بنهاية القرن التاسع عشر، حيث كان صديقاً مقرباً للروائي الأشهر "فيودور دوستويفسكي"، ويُعتقد أنه كان النموذج الذي استلهم منه دوستويفسكي شخصية "إيفان" برواية "الإخوة كارامازوف".
فاسيلي روزانوف (1856 - 1919)
أحدثت أفكاره تحوّلاً كبيراً في الفلسفة الروسية، حيث أدخل أسلوباً شخصياً في الكتابة ونسقاً شاعرياً حميمياً على الفلسفة بروسيا التي كانت تتميز بالجمود والجفاف، ذلك النسق الذي ألهم العديد من الفلاسفة والأدباء الروس بالقرن العشرين.
نيكولاي بيرداييف (1874 - 1948)
فيلسوف سياسي مسيحي، طُرد من روسيا بعد الثورة البلشفية على خلفية اتهامه بالتآمر على الثورة، وتعد أعماله مرجعاً مهماً للفكر السياسي والاجتماعي الروسي لحقبة البلاشفة، وقد رُشّح لجائزة نوبل للآداب 7 مرات على الأقل.
كونستانتين تسيولكوفسكي (1857 - 1935)
يعد واحداً من مؤسسي الحركة الفلسفية التي سميت بـ"الكونية"، وألهمت العديد من الفلاسفة والعلماء داخل روسيا وخارجها، وقد ساعدت مؤلفاته في تطوير برنامج الفضاء السوفييتي.