خمس خرافات حول الانقلابات
يرى جون تشين، أستاذ العلوم السياسية، أن مفهوم الانقلاب العسكري لدى كثيرين يشوبه العديد من الخرافات والمفاهيم الغامضة، وحدّد من وجهة نظره 5 أساطير يراها الأشهر:
الانقلابات جزء من الماضي
ربما كانت الانقلابات منتشرة بكثافة في منتصف القرن العشرين أكثر من اليوم، لكن يكفي أن تعرف أنه منذ عام 1950 وحتى 2021 لم يمر عام بدون واقعة (أو محاولة) انقلاب واحدة على الأقل، باستثناء عام 2018!
الانقلابات تحدث فقط في الدول الفقيرة
يؤكد "تشين" أنه على الرغم من ندرة الانقلابات في "الدول المتقدمة" فإنها ليست مستحيلة الحدوث، خاصة مع تزايد حالات الاستقطاب في الديمقراطيات الغربية مؤخراً التي أضعفت من نجاعة الديمقراطية الغربية، وربما تتسبب مستقبلاً في خطر انقلاب حقيقي.
الانقلابات عنيفة ودموية مثل الحروب الأهلية
وفقاً لبيانات بحثية جُمعت عن الانقلابات ما بين 1950 - 2017، فإن أقل من 60% منها شهدت إطلاق النار، وأقل من 15% أدّت الى 25 حالة وفاة على الأقل، و1% فقط تسبّب في وفاة ما لا يقل عن 1000 شخص.
كل الانقلابات تُضعف الاستقرار السياسي
على الرغم من أن الانقلابات الناجحة تقوّض استقرار نظام الحكم في البلاد، فإن الانقلابات الفاشلة في المقابل تُعزّز من استقرار بعض الأنظمة وعمرها، حيث تمنحها التبريرات لإطلاق يدها وإعادة ترتيب نظام الدولة ومؤسساتها واتخاذ إجراءات استثنائية تزيد من حصانتها.
الانقلابات دائماً ضد الديمقراطية
الانقلابات بطبيعنها معادية للديمقراطية، لكن الإحصاءات تشير الى 1 من كل 10 انقلابات ربما لا يؤدي الى انهيار الديمقراطية، خاصة عندما تكون تلك الانقلابات على الديكتاتوريات الراسخة.