اكتُشف لأول مرة عام 1773 على يد القس الألماني "يوهان جوزيه"، ويُطلق عليه علمياً "Tardigrade"، وهو حيوان مجهري لا يتجاوز طوله ملليمتراً واحداً، وينتمي لفصيلة أوليات الفم، ويتميز هذا المخلوق بقدرات خارقة ربما لا يمتلكها أي من المخلوقات الموجود على كوكب الأرض.
في كل زمان ومكان
ينشط دب الماء في المسطحات المائية، ويعيش في جميع أنحاء كوكب الأرض، حيث وُجد في المياه المتجمدة بالقطبين والمياه الجوفية بالصحاري القاحلة والغابات المطيرة، ويعد الكائن الوحيد الذي نجا من 5 انقراضات كبرى على مدار 500 مليون سنة.
الحرارة ليست رادعاً
اختبر العلماء قدرات دب الماء بوضعه داخل حرارة تزيد على 150 مئوية لمدة 15 دقيقة ولم يُلاحظ عليه أي تأثير يُذكر، حيث خرج من التجربة وكأن شيئاً لم يحدث.
أقصى بقاع الكوكب
وُضع دب الماء تحت ضغط يتجاوز 600 ميجا باسكال، وهي أعلى من أي ضغط مسجل في قاع المحيط بـ6 مرات كاملة، وانتهت التجربة بنجاة الكائن العجيب وبلا أي نتائج إلا أن هذا المخلوق يعد استثناء مثيراً للغاية.
أقوى من الذرات نفسها
اختُبر دب الماء بوضعه في حرارة الصفر المطلق، وهي سالب 273 درجة مئوية، تلك الدرجة التي لا تنجو منها حتى الذرات، حيث تتوقف عن الحركة، وما أذهل العلماء أن دب الماء لم يظهر عليه أي تغيير.
نزهة في الفضاء الخارجي
أرسلت محطة الفضاء الدولية مجموعة من دببة الماء الى حافة الفضاء الخارجي عام 2007، حيث الوجود بلا أكسجين وفي ظل درجات حرارة منخفضة والإشعاع الشديد والرياح الشمسية، وكانت المفاجأة أن دببة الماء لم تنجُ فحسب، بل استطاعت التكاثر أيضاً.
صفات غير أرضية
يستطيع دب الماء أن يعيش بلا أكسجين أو ماء لمدة قد تصل الى مئة عام كاملة، حيث يستخدم أسلوباً يمكّنه من التقليل من نسبة التمثيل الغذائي أكثر من 10 آلاف مرة.
كنز غير مطروق
قال العلماء إن القدرات الاستثنائية لدب الماء قد تفيد البحث العلمي في تطوير اللقاحات، بالإضافة الى تحسين البيئة التي يعمل بها رواد الفضاء، وربما إيجاد طريقة ما من شأنها تمكين البشر من الحياة في كواكب أخرى.