كيف يمكن للإرهاب أن يكون مصنوعاً؟

تعد قضية الإرهاب من أبرز القضايا التي تتصدر عناوين الأخبار في جميع أنحاء العالم بالعقود الأخيرة، ففي حين ينظر الغرب الى الإرهاب على أنه منتج شرقي، يرى الفيلسوف الأميركي "نعوم تشومسكي" الإرهاب بوصفه حدثاً مركباً يشترك في صناعته الغرب ربما أكثر من الشرق.

كيف بدأ الإرهاب؟
تفجرت ظاهرة الإرهاب العالمي منذ بدأت الولايات المتحدة الأميركية في عهد الرئيس "رونالد ريجان" في دعم الحركات الإسلامية المسلحة لمواجهة المد السوفييتي حول العالم، وهو ما اعترفت به "هيلاري كلينتون" في تسجيلات رسمية.

كيف يكون التاريخ أداة لصناعة الإرهاب؟
تستخدم الأنظمة الغربية المستفيدة من الإرهاب في أحيان كثيرة التاريخ بشكل مغلوط عمداً لتجد المبررات التي تضفي المشروعية على سياساتها الخارجية، وكأنها تقول لشعوبها المستاءة لو لم نقتل هؤلاء الأعداء فسيقتلوننا كما فعلوا ذلك من قبل.

لماذا امتد الإرهاب لمعظم الدول الإسلامية؟
لم تكن ظاهرة الإرهاب حدثاً عرضياً، بل لها أسباب موضوعية أهمها توافر المناخ المناسب لنمو الحركات الإرهابية في القطرين العربي والإسلامي، والمتمثل في الأنظمة الاستبدادية المدعومة أساساً من الحكومات الغربية.

ما علاقة الإعلام بالإرهاب؟
تسبب الإعلام الحديث في بزوغ "الثقاقة اللينة" كما أطلق عليها تشومسكي، التي جعلت المجتمع يفقد الثقة في دقة العلوم الاجتماعية ونتائجها، حيث مهد ذلك الطريق لقبول أفكار كثيرة غير صحيحة هدفها تحقيق مكاسب سياسية.

كيف يغيّب العقل النقدي؟
سعت الإدارة الأميركية لتجييش عواطف مواطنيها والمتعاطفين معها عن طريق إستراتيجية قديمة تتمثل في الترويج لمبادئ ليس ذات معنى في الأساس حتى لا يتسنى لأحد انتقادها عقلانياً، كالهوية الأميركية والتناغم العالمي وغيرها.

حقائق عن تشومسكي
• ولد في السابع من ديسمبر عام 1928 بولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة.

• حصل على درجة الدكتوراه في اللغويات بجامعة بنسلفانيا عام 1955، ويعد من أكثر المفكرين المعاصرين إنتاجاً، إذ إن له ما يزيد على 100 كتاب.

• استُشهد بتشومسكي بوصفه مرجعاً أكثر من أي عالم على قيد الحياة خلال الفترة من 1980 حتى 1992.

• رغم خلفيته اليهودية، يعد تشومسكي من أبرز المفكرين الغربيين المعارضين للاحتلال الإسرائيلي.

تم النشر بتاريخ: 23 أغسطس 2021
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp