فلاسفة: محمد عابد الجابري
المنشأ
ولد في 27 ديسمبر عام 1935 بمدينة فجيج الواقعة في شرق المغرب.
النشأة
انفصل والداه وتزوجت أمه من شيخ الكتّاب فتلقى الجابري تعليمه على يد زوج والدته، ثم التحق بالمدرسة الفرنسية لعامين، وانتقل بعدها لمدرسة "النهضة المحمدية" التي أنشأها الحاج محمد فرج وهو من رجال السلفية النهضوية بالمغرب.
فلسفته
• رفض تقسيم الفكر العربي الى مثالي ومادي، أو نصي وعقلي، واقترح عوضاً عن ذلك تقسيماً جديداً بديلاً ومستمداً في الوقت ذاته من ابن رشد الفيلسوف الأندلسي.
• العقل العربي -في رأيه- قائم على ثلاثة نظم مترابطة، هي "النظام البياني" و"النظام العرفاني" و"النظام البرهاني"، وهي محصلة تشابكات غُرست مع الزمن في الوعي العربي.
• يرى أن النهضة العربية المعاصرة بُنيت على أساس توفيقي، بين بعص الماضي والاستفادة من الحضارة الحديثة مع ما ينسجم مع تراثنا، وذلك رأيه خطأ فاحش، فالاستمرارية لا تكون بواسطة شيء خارج عن جوهر هذه الاستمرارية.
• لنقد التراث فإنه لا بدّ من "القطيعة المعرفية" معه. لذلك، يقترح قراءة جديدة للتراث تجعله معاصراً لنفسه ومعاصراً لزماننا الحالي في الوقت ذاته.
أقواله
• "إن تطوير العقل العربي أو تجديده يجب أن يتم من خلال ممارسة الفكر القديم نفسه والعيش معه ونقده من الداخل، وليس من خلال رفضه رفضاً مطلقاً".
• "أولئك الذين يرفضون تراثهم العربي الإسلامي يقبلون قبولاً غير واعٍ تراثاً آخر يتخذون منه منظومتهم المعرفية".
• "سألني أحد طلابي "أستاذ، كيف نقرأ التراث؟" لم أجب؛ لأني فهمت الأبعاد التي صدر عنها هذا السؤال، وشعرت أن السؤال ليس من أجل جواب فوري، بل من أجل القيام بالمهمة".
• "نحن ملزمون بالرجوع الى ابن خلدون، سواء انصرف اهتمامنا الى الحضارة العربية الإسلامية كدول ومجتمعات واقتصاد، أو كان شاغلنا الحضارة العربية كفكر وثقافة، فابن خلدون لا يقدّم لنا المادة وحسب، بل يقترح نوعاً من القراءة لهذه المادة".
انتقادات
• رأى د.هشام غصيب أن الجابري سقط في منهج المقارنة بما هو قائم وجاهز بدلاً من البحث في ماهية العقل العربي، فهو يقيسه على عقل غيره، وبذلك يفكر بالطريقة التي ينتقدها ويعترض عليها.
• قال جورج طرابيشي إن الجابري ألغى العلمانية واعتبرها مجرد مشروع غربي لا تصلح للإسلام، مع أن العلمانية بالنسبة للتاريخ الإسلامي أعمق جذوراً ووجوداً حتى مما هي في المسيحية.
• قال د.جمال مفرج إن مضمون مشروع الجابري ليس شاملاً، فهو لا يفتح الوعي الإنساني على هدف مشترك، أو على حرية أو نهضة عالمية، هو مشروع مغلق في تدابير أمنية قومية أو عربية.