محطات العلاقة بين الجزائر والمغرب
العلاقات المغربية الجزائرية تشهد مداً وجزراً منذ عقود.. خلاف طويل الأمد تخللته مواجهات ومشادات وتقاربات على مر السنين.. يلقي بظلاله على مصالح البلدين والشعبين وعدد من العائلات المغربية الجزائرية التي دفعت وما تزال تدفع ثمن الخصومة.. كما يقف هذا الخلاف المستمر عائقاً أمام الوحدة المغاربية التي تتطلع إليها شعوب المنطقة. فما هي أبرز المحطات التي مرت بها العلاقات بين الجارين؟
الخلافات الحدودية
ظل مشكل الترسيم الحدودي عالقاً عقب الاستعمار الفرنسي .. ووصل حد حدوث مواجهة عسكرية (حرب الرمال - 1963).
ملف الصحراء
محور رئيسي في الخصومة بين البلدين. المغرب يعتبر الصحراء جزءاً من أراضيه، فيما تدعم الجزائر إنشاء جمهورية صحراوية مستقلة وتساند لذلك جبهة البوليساريو.
تدهور العلاقات
الجزائر رحلت آلاف المغاربة المقيمين بعد إعلان الملك الراحل الحسن الثاني عن تنظيم المسيرة الخضراء (1975) لاسترجاع الصحراء. لكن الجزائر وقتها اتهمت المغرب بمصادرة آلاف الجزائريين دون تعويضات.
قطع العلاقات - 1976
قطع المغرب العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر بعد اعترافها بـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" التي أعلنتها البوليساريو.
استئناف العلاقات - 1987
بدأت العلاقة تتحسن تدريجياً بين الجارين وانتهت القطيعة رسمياً بصدور بيان مشترك عام 1988 شكّل أرضية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما.
إغلاق الحدود البرية - 1994
اتهم المغرب المخابرات الجزائرية بالضلوع في هجوم استهدف فندقاً بمراكش ثم فرض تأشيرة دخول على الجزائريين لترد الجزائر بالمثل بإغلاق حدودها.
محاولات كسر الجمود
بدأت بوادر تواصل بين الرئيس الجزائري بوتفليقة والعاهل المغربي محمد السادس والتقيا في 2005 على هامش القمة العربية. كما تكررت الدعوات المغربية لطي الخلاف وبدء "صفحة جديدة" لا سيما مع مجيء الرئيس الجزائري الجديد عبد المجيد تبون.
قطع العلاقات - 2021
ازداد التوتر بين البلدين نهاية 2020 بسبب التصعيد في معبر الكركرات. وتلت ذلك تصريحات "استفزازية" متبادلة من مسؤولين بالبلدين خلال 2021. قررت الجزائر "إعادة النظر" في علاقاتها بالمغرب الذي اتهمته بالتورط في الحرائق المدمرة بالجزائر قبل أن تُعلن قطع العلاقات من جديد.