انكماش عدد سكان العالم

أجرت جامعة واشنطن دراسة جديدة نُشرت بدورية "ذا لانسيت" الطبية، خلصت الى أن تعداد سكان العالم سيبدأ في الانكماش بداية من عام 2064، حيث سينتج عن ذلك مشكلات اقتصادية واجتماعية وسياسية عديدة ستواجه كثيراً من دول العالم.

صعود وهبوط
كشفت الدراسة أن التعداد العالمي للسكان سيرتفع في السنوات المقبلة ليصل الى الذروة ليبلغ 9.7 مليارات نسمة بحلول عام 2064، ثم سيبدأ في الانخفاض حتى يصل الى 8.8 مليارات نسمة بحلول نهاية القرن الحالي.

المرأة السبب الأهم
قالت الدراسة إن ارتفاع معدلات تعليم النساء حول العالم سيكون من الأسباب الرئيسية لانخفاض معدلات المواليد، بالإضافة الى تطور تقنيات منع الحمل والتنظيم الأسري.

انخفاض معدلات الخصوبة
تبلغ نسبة الخصوبة التي تسمح باستقرار معدلات المواليد 2.1 مولود لكل امرأة، وبحسب الدراسة ستنخفض تلك النسبة في أغلب دول العالم، حتى في جنوب الصحراء الأفريقية، وهي المنطقة صاحبة أعلى معدلات للخصوبة بنسبة 4.6 مولود لكل امرأة، ستنخفض الى 1.7 بحلول عام 2100.

أبرز الدول المتأثرة
ستشهد آسيا وشرق ووسط أوروبا أكبر معدلات لانخفاض السكان، وأبرز الدول هي: اليابان، تايلاند، البرتغال، كوريا الجنوبية.

مكاسب وخسائر
سينتج عن انخفاض التعداد العالمي للسكان انخفاضاً في معدل انبعاثات الكربون، وهو ما سيساهم في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. ولكن في المقابل ستتفجر مشكلات أخرى تتعلق بانخفاض عدد السكان القادرين على العمل، وانخفاض عائدات الضرائب التي سينتج عنها صعوبات على مستوى التمويل الحكومي والرعاية الاجتماعية.

خريطة العالم تتغيّر
يقول رئيس تحرير دورية "ذا لانسيت" ريتشارد هورتون: "سيشهد القرن الحادي والعشرين ثورة في قصة حضارتنا البشرية، أفريقيا والعالم العربي سيشكلون مستقبلنا، بينما سيتراجع نفوذ أوروبا وآسيا".

ما الحل؟
يعد التوزيع العادل للثروات حول العالم من الحلول الرئيسية التي يجب الإسراع في تبنيها للحد من الأزمات التي تنتج من ارتفاع أو انخفاض التعداد العالمي للسكان، وهذا ما يصعب تصوّره في عالم رأسمالي.

تم النشر بتاريخ: 30 أغسطس 2021
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp