ماذا قد يأكل البشر في عام 2050؟
من أين يأتي طعام البشر اليوم؟
يعتمد البشر في غذائهم حالياً على عدد قليل من الأصناف، فنحو 90% من سعراتنا الحرارية تأتي من 15 محصولاً نباتياً بشكل أساسي (أبرزها الذرة، والقمح، والأرز). من بين 7000 نبتة صالحة للأكل عالمياً، هناك فقط 417 نبتة تُزرع وتستخدم غذاء على نطاق واسع.
لماذا يبحث البشر عن مصادر طعام جديدة؟
هناك توقعات بأن يتسبب تغير المناخ في إحداث أزمات فيما يتعلق بالمحاصيل القليلة التي يعتمد عليها غذاء الإنسان. كما تشير تقارير للأمم المتحدة بأن عدد سكان العالم سيبلغ قرابة 10 مليارات نسمة بحلول عام 2050. مما قد يزيد من خطر المجاعات بسبب محدودية الأراضي الصالحة للزراعة وعدم عدالة توزيع الغذاء، إضافة الى استنزاف تربية حيوانات الماشية لنحو 77% من الأراضي الزراعية في العالم.
لحوم مصنعة في المعامل
تُعد اللحوم المستزرعة معملياً من أكثر المجالات التي تضخ فيها الحكومات والمستثمرون حول العالم مليارات الدولارات من أجل إنتاجها بأسعار أقل تكلفة وكميات تجارية. نجحت الجهود في خفض تكلفة إنتاج شطيرة البرغر المستزرعة من 330 ألف دولار (2013) الى 9.8 دولارات لكل شطيرة وتستهدف الاستثمارات الحالية تخفيضها بشكل أكبر.
الموز الكاذب!
نبتة زينة من أشباه النخيل، تشبه ثمارها الموز لكنها غير صالحة للأكل، بل تستخدم سيقانها. تمتاز النبتة بقدرتها على تحمل الجفاف والظروف القاسية، وتراهن كثير من الدراسات عليها بوصفها بديلاً لصنع العصيدة والخبز. يعتمد على نبات الموز الكاذب أكثر من 20 مليون شخص في إثيوبيا، ويقول علماء إن 60 نبتة منها يمكنها إطعام عائلة مكونة من خمسة أفراد لمدة عام.
الحشرات
قد يبدو طرح الحشرات بوصفها طعاماً مثيراً للاشمئزاز، لكنه بالفعل طعام اعتيادي لنحو 25% من سكان العالم (نحو أكثر من 1400 نوع). تزايدت الدعوات والمطالبات في السنوات الأخيرة للالتفات للحشرات بوصفها مصدراً جيداً للبروتين، كما وصفت منظمة “الفاو” الحشرات بأنها قطاع غذائي “واعد” قادر على إمداد البشر بكميات بروتين معادلة للحوم والأسماك.
طعام ثلاثي الأبعاد
عبارة عن طعام محضر بواسطة طابعات ثلاثية الأبعاد، مما يتيح سهولة التحضير وسرعته وزيادة التحكم في حجم العناصر الغذائية المفيدة في الوجبات. لكن يرى عديدون أن لهذا الابتكار قدرة على تقديم مواد غير مفضلة في صورة أطعمة صالحة للأكل. مثل تحويل الخضروات غير الشائعة أو الطحالب أو الحشرات الى أطعمة لذيذة مستساغة للجميع.