لماذا تسمى الأعاصير بأسماء أشخاص؟
تٌعرف الأعاصير علمياً حسب أرقام خطوط الطول والعرض، ودرجات سرعة الرياح، مما يجعل تمييز نوع الإعصار معقداً على غير المتخصصين، وهو ما دعا لأهمية إطلاق أسماء سهلة على الأعاصير، لكن كيف تُبتكر تلك الأسماء؟
متى بدأت تسمية الأعاصير؟
تعتبر تسمية الأعاصير ظاهرة تاريخية، لكن عالم الأرضاد الجوية البريطاني كليمنت راج يعد هو الأب الروحي لابتكار أسماء الأعاصير بشكلها الحالي منذ عام 1887. على مدار عقود، سيطر علماء الأرصاد الجوية الغربيون على تسمية الأعاصير، وعانت الأسماء من الفوضى، حيث كان يشوبها كثير من العنصرية والتمييز على أساس الجنس والتفضيلات الشخصية والصراعات السياسية.
الأعاصير والتحيز ضد المرأة!
في أوائل الخمسينيات، اعتمدت الولايات المتحدة نظاماً يستخدم أسماء النساء فقط لوصف الأعاصير، مع ترتيبها وفقاً للترتيب الأبجدي، وهو التوجه الذي قوبل باستياء من قبل بعض الحركات النسوية. في عام 1979، انضمت أسماء الرجال الى القوائم بالتناوب مع أسماء الإناث، لكن إحدى الدراسات تشير الى تعمّد اختيار أسماء نسائية للأعاصير الأكثر فتكاً!
كيف يتم اختيار أسماء الأعاصير اليوم؟
تختلف قواعد التسمية من منطقة الى أخرى حول العالم، حيث تقسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية قواعد تسمية الأعاصير المدارية الى 10 مناطق حول العالم. كل منطقة لديها قوائم معدة سابقاً، لفترة زمنية محددة وبترتيب أسماء متفق عليه، بعض المناطق تكون الأسماء فيها وفق الترتيب الأبجدي اليوناني، وبعضها وفق الأسماء المحلية المتداولة.
فوائد تسمية الأعاصير
تسهيل تبادل المعلومات المفصّلة عن العواصف بين مئات المحطات والقواعد الساحلية والسفن في البحار المنتشرة في بقاع متناثرة من العالم. وسهولة التداول الإعلامي وتوعية المجتمع.
متى يُستبعد اسم الإعصار؟
عندما يكون الإعصار كارثياً بشكل استثنائي يكون من غير الملائم إعادة إطلاق اسمه على عاصفة أخرى في المستقبل مراعاة لمشاعر الضحايا، فيُسحب من قائمة أسماء الأعاصير، ويٌختار اسم بديل خلال اجتماعات لجان المنظمة الدولية للأرصاد الجوية.