قد تكون كل معرفتنا عن الطعام خاطئة، فشركات الأغذية متعددة الجنسيات أنفقت مليار دولار لتتأكد من أن بعض الأنظمة التي تسهل علينا فهم الأغذية المفيدة من الضارة لن ترى النور، فهل كل ما نعرفه عن طعامنا وهم؟
تمويل أبحاث دون أخرى
تؤثر شركات صناعة المواد الغذائية في سياسة الغذاء والصحة العامة بما يحقق مصالحها، فتموّل مجالات معينة لصرف الانتباه عن المنتجات المرتبطة بنتائج صحية سيئة والتشكيك بالحقائق العلمية حول الأطعمة الضارة، كما حدث في 1956 حين انتشرت أمراض القلب التاجية وربطت الأبحاث بينها وبين استهلاك السكر والدهون، على الجانب الآخر، رعت مؤسسة أبحاث السكر مشروعاً بحثياً وكانت نتائجه أن الدهون والكوليسترول المسبب الرئيسي لهذه الأمراض، وليس السكر!
كل شخص مسؤول عن قراره
تروّج شركات الأغذية والمشروبات وغيرها لقناعة مفادها أن كل شخص في النهاية مسؤول وحده عن قراراته الاستهلاكية ما دامت قُدّمت له المعلومات الكافية، كما يحدث بصناعة التبغ، التي تبرر ما تنتجه بأن كل شخص حر باتخاذ قرار التدخين من عدمه ما دام قد عرف الأضرار.
نشر المعلومات المشوشة عن الطعام
يستثمر أباطرة الصناعة نفوذهم وأموالهم لخلق حالة تمنع المستهلكين من الوصول إلى معلومات كاملة ودقيقة، وشركات التبغ مثال على ذلك، فقد قوضت العقود من الزمن الأدلة العلمية على مخاطر التدخين، وقالت المخاوف حول الصحة العامة في مقابل تسويق منتجاتها وبيعها، والأمر ذاته تتبعه شركات الصناعات الغذائية اليوم.
إخفاء حقائق الأطعمة الضارة
يضع مصنعو المواد الغذائية الملصقات الخاصة بمكونات المنتجات بشكلها الحالي القائم على النسب الغذائية العامة لكي تمنحهم مرونة كبيرة وتشتت الانتباه عن الارتفاع المطرد للأطعمة فائقة المعالجة، ولكي تبقى معلوماتنا قليلة حول ما نتناوله.
غياب المصادر الموثوقة
عدم قدرة المستهلكين على التمييز بين المصادر الموثوقة وغير الموثوقة عن الغذاء يصيبهم بالتخبط، ورغم حرصهم على الطعام الصحي، فإن التناقض يجعل معلوماتهم عن الغذاء مستمدة من إعلانات الطعام والمصادر التجارية الأخرى، وهو خاطئ تماما.
الأطفال مستهدفون أيضا
حققت شركات الأغذية +900 مليار دولار من مبيعاتها عام 2000، ما دفعها للتسويق للأطفال، وهو ما يشير إليه الباحثون بأنه مدفوع بالمصالح الاقتصادية وليس بما يوصى به العلم، مثلما حدث حين قررت صناعات الأغذية إقناع الناس بتناول المزيد من الطعام وحاجتهم إلى مقدار سعرات حرارية معين، وهو ما تسبب لاحقاً في رفع مستويات البدانة.