لماذا يؤمن الناس بالتنجيم؟
أجرى فريق من الباحثين بجامعة لوند السويدية بحثاً جديداً يدور حول اعتقاد البشر في الظواهر الخارقة وعلى رأسها الإيمان بالأبراج أو ما يعرف بالتنجيم، وأظهر البحث أن هناك صفات شخصية مميزة يشترك بها معظم المؤمنين بالأبراج.
شعبية متزايدة
كشف استطلاع للرأي أُجري عام 2018 عن أن 29% من الأميركيين البالغين يؤمنون بالتنجيم، وأوضحت النتائج أن النسبة الأكبر كانت للنساء، حيث قال الباحثون أن الإيمان بالخوارق يزداد عادة مع الأزمات والضغوطات.
نسب ذكاء منخفضة
أظهرت الدراسة التي أُجريت على 264 شخصاً بمساعدة فيسبوك أن هناك علاقة بين نسب الذكاء والإيمان بالعلوم الزائفة كالتنجيم، حيث كلما تزداد نسبة ذكاء الفرد قلّت احتمالية إيمانه بالخوارق.
النرجسية المؤشر الأقوى
كانت النرجسية هي الصفة الأكثر ارتباطاً بالإيمان بالتنجيم، بينما أظهرت صفات أخرى كأن يكون الفرد اجتماعياً ومنفتحاً ارتباطاً بالإيمان بالتنجيم ولكن بقدر أقل.
أنا محور الكون
رجح الباحثون أن السبب وراء ارتباط النرجسية بالإيمان بالتنجيم هو أن التمركز حول الذات هو محور كليهما، كما أن طريقة عرض التنبؤات والتفسيرات المبنية على التنجيم تساعد على شعور الإحساس بالعظمة، مما يجذب مزيداً من النرجسيين.
النرجسية العلمية
وجدت الدراسة أن الصفات النرجسية تميل أيضاً للاعتقاد بأن التنجيم نوع من العلوم التجريبية، مما يشير الى أن النرجسيين عموماً يميلون الى تجاهل الحقائق والتمسك بالمعتقدات التي تلبي احتياجاتهم النفسية.
المشكلة الأكبر
ربما يكون التنجيم والإيمان بالأبراج أموراً غير ضارة في ذاتها، لكن المشكلة تكمن في أن مثل تلك المعتقدات تقود الى الإيمان بعلوم زائفة أخرى قد تكون ضارة، فضلاً عن تصديق نظريات المؤامرة التي ربما تكون مدمرة للمجتمعات.