لماذا لم يكتشف العلماء علاجاً للسرطان؟
يعد مرض السرطان أقدم من الإنسان نفسه، حيث ظهر الإنسان العاقل قبل نحو 300 ألف سنة، بينما تعود أقدم حفرية وٌجدت مصابة بسرطان العظام الى 240 مليون سنة، ورغم التطور الكبير للعلوم الطبية فإن العلم لم يصل الى علاج نهائي للمرض صاحب السمعة الأسوأ على الإطلاق.
ليس مرضاً واحداً
يحتوي الجسم البشري على نحو 200 نوع من الخلايا، ما يعني وجود 200 نوع مختلف من السرطان، منهم أكثر من 100 نوع معروف بالفعل، وكل منها يحتاج الى شكل مختلف من البحث العلمي والدراسة والتعامل الدوائي.
طفرات لا تتوقف
يحدث السرطان بسبب طفرات جينية في الخلايا البشرية ينتج عنها خلايا ذات طبائع مختلفة، لذلك فإن داخل النوع نفسه من السرطان هناك فرص لا حصر لها للطفرات، ما يعني أن كل مريض سرطان هو حالة خاصة بحد ذاتها.
القدرة على المقاومة
تستمر الطفرات في الحدوث أثناء نمو الورم، لهذا يطوّر السرطان أحياناً قدرة على مقاومة العلاجات المستخدمة، وهو ما ينتج خلايا سرطانية متجاورة ولكن تختلف فيما بينها في التكوين الجيني.
التمويه الإستراتيجي
الخلايا السرطانية هي خلايا بشرية عادية، ويكمن الاختلاف بينها وبين الخلايا الصحيحة على المستوى الجيني فقط، إذ إنها ليست خلايا دخيلة على الجسم كالخلايا البكتيرية مثلاً، لذلك فإن العلاجات التي تهاجم الخلايا السرطانية تهاجم أيضاً الخلايا العادية.
الرقم القاتل
هذا الرقم هو 1 تريليون، وهو متوسط عدد الخلايا السرطانية لحظة تشخيص السرطان، إنه عدد هائل يعني أن الكارثة بدأت بالفعل منذ زمن.
دعوة للتفاؤل
تحسّنت معدلات التعافي من السرطان خلال العقود الماضية، حيث بلغ معدل الشفاء لمجمل أنواع السرطان 67% من المشخّصين بالمرض، وهناك سرطانات مثل "الثدي" و"البروستاتا" و"الغدة الدرقية" تخطى حاجز التعافي منها 90% في بعض الدول.