الإرهاب البيولوجي .. الحرب القادمة

ما الإرهاب البيولوجي؟
يٌقصد به إطلاق عوامل بيولوجية (بكتيريا أو فيروسات) أو مواد سمية عن عمد لإلحاق الأذى بالكائنات البشرية أو الحيوانية أو النباتية، أو قتلها لتحقيق أهداف سياسية أو اجتماعية عبر ترهيب الحكومات أو السكان المدنيين أو إخضاعهم بالقوة.

كيف تطورت الأسلحة البيولوجية؟
• تطورت ما بعد الحرب العالمية الثانية مع الاستخدام الواضح للكلور والفوسجين في معركة إيبرس.

• استخدام عوامل عصبية مثل التابون ومثبط الكولينستيراز والجمرة الخبيثة وقنابل الوباء.

• توظيف الأسلحة البيولوجية في حرب فيتنام خلال السبعينيات.

• وقت الثورة البيولوجية والتكنولوجية، وتطور تقنيات الهندسة الوراثية.

أبرز حوادث الإرهاب البيولوجي بالتاريخ
• 1915: استخدمت ألمانيا "مرض الرعام"، وهو مرض خبيت يصيب الخيول والبغال، بالولايات المتحدة وروسيا ورومانيا وفرنسا.

• أواخر الثلاثينيات وأوائل الأربعينيات: نفذت اليابان أكبر استخدام للأسلحة البيولوجية بالعصر الحديث، حيث أسقطت البراغيث المصابة بالطاعون من الطائرات على أهداف صينية.

• السبعينيات: أدخلت وكالة استخبارات روديسيا الكوليرا في الآبار في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون القوميون السود.

• 1993: أطلقت جماعة دينية "أوم شنريكيو" الجمرة الخبيثة بطوكيو.

• 2001 بعد هجمات 11 سبتمبر: أُرسلت خطابات تحتوي على غبار الجمرة الخبيثة الى عدد من مكاتب وسائل الإعلام والكونغرس.

أبرز جهود ردع الإرهاب البيولوجي
في عام 1972 تم إقرار معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية، وفي عام 1975 تم دخول المعاهدة حيز التنفيذ وتوقيع 150 دولة عليها وانضمام 140 دولة إليها.

من عيوبها أنها لا تمنع صراحة استخدام الأسلحة البيولوجية على الرغم من تعزيزها بروتوكول جنيف 1925 الذي يحظر استخدام الأسلحة البيولوجية.

من مزاياها تحظر الاتفاقية أي تسليح بيولوجي لتعزيز السلم والاستقرار العالمي.

الأسلحة البيولوجية: أبرز مطوريها
• 1942 - 1969: طوّرت الولايات المتحدة برنامج أسلحة بيولوجية متقدم للغاية.

• خلال الحرب الباردة، طوّر السوفييت استخدامات البيولوجية، واكتشفو استهداف الزراعة لإلحاق الضرر بالمخزون الغذائي والاقتصادي للعدو.

• تؤكد أميركا أن الصين لديها برنامج أسلحة بيولوجية وحرب كيميائية متقدمة، ويتضمن قدرات التطوير والإنتاج والتسليح.

• تمتلك روسيا وإيران وكوريا الشمالية برامج أسلحة بيولوجية خاصة بها.

من يسعى لامتلاك السلاح البيولوجي اليوم؟
مع تقدّم تقنيات الهندسة الوراثية، يمكن إنتاج الأسلحة البيولوجية بسهولة، ويرجّح أن تسعى البلدان المحرومة اقتصادياً الى ذلك، حيث تمثل هذه الأسلحة أداة غير مكلفة ويسهل الحصول على المواد اللازمة لتطويرها.

"لعبة الجراثيم" في قاموس بيل غيتس
في نوفمبر الماضي، حذّر "بيل غيتس" من خطر الإرهاب البيولوجي، معتبراً أنه قد يكون أسوأ من اليوم، وأكّد أن العالم غير مستعد بعد لمواجهة خطر الإرهاب البيولوجي أو الأوبئة، حيث يحتاج الى عشرات مليارات الدولارات، وقوة عمل ليست متوفرة اليوم لمواجهة الأوبئة.

كورونا يؤكد مخاوف غيتس
لا يوجد دليل علمي يُثبت أن فيروس كورونا سلاح بيولوجي، لكن فشل الدول المتقدمة في التعامل معه، وعجز بنيتها الطبية عن السيطرة عليه، يؤكد عدم استعداد العالم للتعامل مع الأوبئة بسرعة.

تم النشر بتاريخ: 20 يناير 2022
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp