مخترع البيتكوين .. الرجل الشبح

تقف وراء العملات المشفرة العديد من النظريات والألغاز، لكن أبرزها وأكثرها تعقيدا هو مخترع العملات المشفرة نفسه "ساتوشي ناكاموتو"، الذي وضع حجر الأساس لإنشاء البيتكوين، أول عملة رقمية مشفرة في العالم، وتدور حوله العديد من الأسئلة وعلامات الاستفهام.. ماذا تعرف عن الرجل الشبح؟

حجر الأساس
أرسل "ساتوشي ناكاموتو" ورقة بحثية من 9 صفحات في أكتوبر عام 2008 الى مجموعة من المتخصصين في التشفير الرقمي حول شكل جديد من النقد الإلكتروني يسمى "بيتكوين".

شكوك وهوية مجهولة
لم يهتم المطورون بهوية "ناكاموتو" في البداية، حيث كانت تساورهم الشكوك حول فكرة البيتكوين نفسها، إذ إنهم كانوا قد أمضوا نحو 10 سنوات في محاولة تطوير عملة إلكترونية، لكن محاولاتهم كلها فشلت.

الصعود ثم الاختفاء
أطلق "ناكاموتو" شبكة البيتكوين في 2009، واستمر نمو العملة ببطء، الى أن توقف "ناكاموتو" عن النشر علناً حول الأمر. وتوقف عن مخاطبة المطورين في 2010، ثم نقل إدارة المشروع بالكامل الى مطور آخر في 2011، وتوارى عن الأنظار تماماً.

لماذا اختفى الشبح؟
افترض مجتمع البيتكوين أن "ناكاموتو" بعد تعدينه كمية ضخمة من العملات المشفرة قرّر ألا يبيعها ولا يستخدمها في أي تداولات، ثم اختفى من الساحة بدافع الخوف في المقام الأول، حيث كانت معظم الدول ترفض تلك الممارسات في البداية.

أغنى رجال العالم
بلغ عدد عملات البيتكوين التي أُنتجت في العام الأول نحو مليون عملة، التي تبلغ قيمتها حالياً 55 مليار دولار ما يجعل "ناكاموتو" واحداً من أغنى 30 رجلاً حول العالم، ولا يستطيع أي شخص الوصول الى تلك العملات غير المتداولة الى الآن إلا "ناكاموتو" وحده.

من يكون ناكاموتو؟
لم يذكر "ناكاموتو" أي شيء حول حياته الشخصية في رسائله مع المطورين، بالإضافة الى أنه شفّر جميع الروابط التي استخدمها في المراسلة، ولا تتوفر أي معلومات شخصية عنه، لدرجة وجود شكوك كبيرة حول كونه شخصية حقيقية.

إدعاءات ونظريات
ادّعى خلال السنوات العشرة الأخيرة العديد من الأشخاص أنهم "ساتوشي ناكاموتو"، لكنهم لم يستطيعوا تقديم أي أدلة تُثبت زعمهم، حتى إن بعض الأشخاص لجأوا للمحاكم لإثبات كونهم "ناكاموتو"، ولم تقر المحاكم ادعاءاتهم أيضاً.

هل سنتعرف الى هوية ناكاموتو يوماً؟
الدليل الوحيد الذي يمكنه إثبات أن شخصاً ما هو "ساتوشي ناكاموتو" الرجل الشبح هو قدرته على الوصول الى المليون عملة التي تم تعدينها في البداية، وإلى أن يتحقق ذلك يبقى "ناكاموتو" لغزاً بلا حل.