ساهم معنا

كيف تعيش الدول المفلسة؟

إفلاس الدولة أو ما يسمى بالإفلاس السيادي هو فشل أو رفض حكومة سداد دينها بالكامل، وقد يرافق هذا إعلان رسمي من الحكومة بعدم السداد أو السداد الجزئي لديونها المستحقة، وقد تعلن الحكومة الوقف الفعلي للدفعات المستحقة، ويؤخذ بالاعتبار هنا أن من يتخلف عن السداد الحكومة وليست الدولة، ويختلف إفلاس الدول عن إفلاس الشركات والأفراد.

ماذا يحدث بعد إعلان الدولة إفلاسها؟
تعيد البلدان هيكلة ديونها الداخلية والخارجية "الديون السيادية"، وتطلب تمديد موعد استحقاق الدين، ويتراجع التصنيف الائتماني للدول، الذي يقيس قدرتها على السداد ويحدد الفوائد المستحقة على الديون، كما تتجه لخفض قيمة عملتها، ورغم أن هذا يشكل تهديداً لاقتصادها، فإنه في الوقت ذاته يمنحها ميزة جعل منتجاتها أرخص للتصدير، ويساعد صناعتها وينشط اقتصادها، ما قد يساعدها لاحقاً بسداد ديونها.

بإيجاز
الديون الداخلية هي الديون المستحقة لمن هم داخل الدولة. كيف تسددها الدول المفلسة؟ تمول من خلال السياسة المالية والنقدية، كزيادة الضرائب وطباعة الأموال.

كيف تسدد الدول المفلسة الديون الخارجية؟ تطلب الحكومة مد استحقاق السداد. يخفض بعض الدائنين قيمة الدين أو يشطب جزء منه. تصادر بعض أصول الدول بالخارج.

كيف تكون أوضاع الدول المفلسة من الداخل؟
• ترتفع معدلات التضخم والبطالة ويزداد الضغط السياسي على الحكومة المتعثرة.

• تٌفرض القيود على البنوك المحلية منعاً لسحب مبالغ كبيرة من الأموال، وتوضع ضوابط على رأس المال وتحدّد الأموال التي يمكن للمودعين سحبها.

• تواجه الدول خروج الاستثمارات الأجنبية منها وفقدان الثقة في عملتها، وتتكبد فوائد أعلى على القروض.

التكاليف الأكبر تدفعها الشعوب
يواجه مواطنو الدول المفلسة أزمة ارتفاع أسعار السلع واختفاء بعضها عن الأسواق، خاصة المستوردة منها، وقد يمتد الأمر للأدوية المهمة وتشهد الأسواق السوداء انتعاشاً، ونظراً لأنه لا يوجد قانون دولي لتسوية حالات التخلف عن السداد السيادية، تختلف الأزمة حسب ديون الدولة وطبيعتها وطبيعة مفاوضاتها التي تكون مكلفة لجميع الأطراف المعنية.

تم النشر بتاريخ: 2 فبراير 2022
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp