حيوانات سبقت الإنسان الى الفضاء

الإنجاز البشري بالوصول إلى الفضاء بريادة رائد الفضاء السوفياتي "يوري غاغارين" عام 1961 ما كان ليتحقق دون تضحيات بعض الحيوانات التي سبقت البشر إلى هناك. ولا يمكن اختصار عدد الحيوانات التي صعدت إلى الفضاء في القائمة المذكورة، فالضفادع والسلاحف والعناكب وحيوانات أخرى وكذلك أنواع من النباتات والزهور وجدت نفسها بين ليلة وضحاها عائمة في الفضاء بعيدة عن موطنها. لكن ارتداد الإنسان إلى الفضاء أكثر، قلص عدد الرحلات الفضائية للحيوانات، ولم تعد التجارب الحديثة اليوم تخدم الجانب البشري فحسب، بل إنها توفر المعلومات الكافية على مدى قدرة المخلوقات على التكيف في بيئة تنعدم فيها الجاذبية، تحسبا لتهيئة بيئة فضائية للعيش.

ذبابات الفاكهة
في 20 فبراير 1947، أرسلت الولايات المتحدة ذبابات الفاكهة الى الفضاء بهدف اختبار آثار الإشعاع على الحمض النووي. ورغم أنها لم تصل الى المدار الفضائي، فإنها وصلت الى "الفضاء"، وبقيت عندما عادت.

قرود الريسوسي
أجرت وكالة ناسا الفضائية عدة رحلات لستة قرود من فصائل القرود الرايزيسية (1948 - 1949)، وأطلقت عليها جميعاً اسم "ألبرت" يتبعه ترقيم روماني. نجا قرد واحد منها فقط عند عودته الأرض، لكنه ما لبث أن فارق الحياة بعد إخراجه من الكبسولة بسبب ارتفاع درجة الحرارة.

الفأر الأول
أُرسلت فئران الى الفضاء في 31 أغسطس 1950 على متن صاروخ V-2، واستخدمت الفئران كثيراً من جانب وكالات الفضاء المختلفة في العديد من التجارب بسبب ملاءمتها للبحث العلمي وقرب تكوينها من الإنسان.

الكلبة لايكا
الكلبة الروسية "لايكا" كانت أول مخلوق حي يدور حول الأرض يوم 3 نوفمبر 1957، كما أنها كُرمت بأن تكون رائدة فضاء. "لايكا" كانت من الكلاب المشردة، ونالت شرف تحقيق إنجاز بشري لكنها لم تتمكن من العودة الى الأرض.

أسماك ميناو
في عام 1973 أرسلت أول سمكة من عائلة ميناو (MINNOW) بالإضافة الى 50 بيضة. وكما هو الحال بالنسبة لرواد الفضاء حينما يصابون بدوران الفضاء ويفقدون القدرة على تحديد الاتجاهات، فإن ذلك نفس التأثير الذي وقع على الأسماك عندما بدأت تسير وسط الماء في حلقات بدلاً من السير في خطوط مستقيمة.

دببة الماء
في 2007 حملت رحلة تابعة لوكالة الفضاء الأوروبية عدداً من دببة الماء الى الفضاء، ثم قامت الوكالة بتحرير الدببة خارج المركبة لمدة عشرة أيام. وعند عودتها الى الأرض تفاجأ العلماء بأن 68% من دببة الماء نجت رغم الظروف القاهرة.