مؤامرة بحرية” .. وثائقي نتفليكس”
عاصفة من الحقائق الصادمة والانتقادات فجّرها وثائقي نتفليكس "مؤامرة بحرية" (Seaspiracy)، الذي رصد مجموعة واسعة من الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها صناعة صيد الأسماك عالمياً في حق البيئة والمخلوقات البحرية.
الصيد هو الملوّث الأول للمحيطات
%46 من نفايات البلاستيك هي عبارة عن شباك صيد الأسماك، و70% من جزيئات البلاستيك في البحار تأتي من معدات الصيد، بينما لا تشكّل نفايات مثل قش البلاستيك سوى 0.03% من إجمالي النفايات البلاستيكية في البحار.
الصيد العرضي يهدّد الحياة البحرية
يسلّط الفيلم الضوء على مخاطر ما يُعرف بالصيد العرضي (Bycatch)، وهي ظاهرة الاصطياد بالخطأ لبعض أنواع الأسماك أثناء محاولة صيد أنواع معينة مثل التونة أو الروبيان.
ما لا يقل عن 40% من الصيد العالمي يُعتبر عرضياً، وأبرزه أسمام القرش التي يعلق 50 مليوناً منها سنوياً بالخطأ قي شباك الصيد.
فشل وتواطؤ المنظمات الرقابية
يؤكّد صنّاع الفيلم عدم جدوى المنظمات المراقبة لعمليات الصيد التي تمنح منتجات الأسماك علامات المأكولات البحرية المستدامة (مثل علامة Dolphin Safe)، حيث من المستحيل على مراقبي تلك المنظمات التأكد من سلامة عمليات الصيد، كما أن بعضهم يُشترى بالمال!
الصيد الجائر ووباء إيبولا!
في مناطق مثل غرب أفريقيا، أدى الصيد الجائر غير القانوني الى انخفاض كبير في كميات الأسماك المتاحة للصيادين المحليين، مما اضطر بعض سكان هذه المناطق للاعتماد في غذائهم على الحيوانات البرية مثل القردة التي تعد من ضمن أسباب انتشار وباء إيبولا.
رسالة الفيلم: توقفوا عن تناول الأسماك!
يرى صنّاع الفيلم وبعض ضيوفه من الخبراء أنه وفقاً للوضع الحالي، فلا حل لإنقاذ الحياة البحرية من الانقراض والتلوث سوى التوقف نهائياً عن تناول الأسماك واللجوء لبدائل نباتية، مع ضرورة إنشاء مناطق يُمنع فيها صيد الأسماك في جميع أنحاء العالم.
ردود الفعل حول الفيلم
لاقى الفيلم استحساناً جماهيرياً ملحوظاً، لكن العديد من المنظمات غير الحكومية المرتبطة بمجال الصيد وبعض الخبراء اتهموا الفيلم بتقديم ادعاءات مضللة، واستخدام مقابلات الضيوف والإحصاءات استخداماً خاطئاً وخارج السياق، كما انتقد البعض الاعتماد على إحصاءات من دراسات قديمة.