الحريرة .. الطبق الرمضاني المغربي

"الحريرة" الطبق الذي يلمع على المائدة المغربية، وحتى على موائد الممالك والسلاطين، نتعرف معا على تاريخ هذا الطبق الثري..

بطولة مطلقة
تحظى "الحريرة" بمكانة خاصة في قلب المائدة الرمضانية المغربية، فهي وإن كانت موجودة في المطبخ المغربي طيلة السنة، فإن أهميتها تزداد مع حلول الشهر الكريم، إذ تحرص الأسر المغربية على أن يتصدر هذا الحساء المغذي قائمة وجباتها الرمضانية.

وجبة لها تاريخ
ذكرت بعض المصادر أن الظهور الأول للحريرة يعود الى القرن الثاني قبل الميلاد، إذ كان هذا الحساء يشكل غذاء يومياً لسكان المغرب القديم في المواسم الباردة والممطرة وفي السنوات التي تظهر فيها المجاعات. كما ظهرت الحريرة ضمن الأطباق التي كان يوصي بها القادة الرومان للجنود ومصارعي الأسود في شمال أفريقيا حتى يتمكنوا من القيام بمهامهم الشاقة.

طبق أندلسي
مصادر أخرى عزت ظهور الحريرة في بلاد المغرب الى الفترة الأندلسية، إذ اكتشف سكان المنطقة هذا الحساء في صيغته الأولى قادماً من بلاد الإفرنج. انتشرت "الحريرة" في بلاد المغرب، وبدأت كل منطقة في تكوين نسختها الخاصة بإضافة بعض المكونات التي كانت غائبة عن الوصفة الأصلية.

على مائدة الملك
ارتبطت الحريرة كثيراً منذ ظهورها بموائد السلاطين والملوك، إذ لم يقتصر حضورها على موائد عامة الناس، وما زال هذا الحساء التقليدي حاضراً الى اليوم في مآدب الإفطار التي يقيمها القصر الملكي على شرف زوار المملكة المغربية.

طقوس التناول
تقدّم الحريرة مع التمر والبيض المسلوق وحلوي "الشباكية" الشهيرة، وتقدّم في "الزلافة"، وهو وعاء مزركش تشرب فيه السوائل، ويتغير شكله حسب المناطق الجغرافية المختلفة.

تم النشر بتاريخ: 17 أبريل 2022
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp