ماذا يريد إيلون ماسك من تويتر؟
فوجئ الجميع مطلع أبريل باستثمار إيلون ماسك في منصة تويتر بحصة 9.2% جعلته أكبر مساهميها، كما عرض مؤخراً شراء كامل أسهم تويتر. لم تكلّف الصفقة ماسك في البداية سوى 2.9 مليار دولار، وهو مبلغ بسيط مقارنة بثروته وعوائد استثماراته، فما الذي جعل أغنى أغنياء العالم يهتم بمثل هذا الاستثمار الصغير؟
التأثير أهم من الربح؟
يشبه استثمار إيلون ماسك في تويتر ما فعله جيف بيزوس عام 2013 حين اشترى صحيفة الواشنطن بوست، فكلاهما قام باستثمار ضئيل (مقارنة بثرواتهما) في مؤسسات ذات تأثير إعلامي واسع.
لا يعد تويتر منصة رابحة بشكل كبير مقارنة بفيسبوك وتيك توك، لكنه في المقابل المنصة الأكثر أهمية فيما يتعلق بالأخبار، والأكثر استخداماً من طرف الصحفيين والسياسيين والنخب المؤثرة.
تغريد بدون رقابة
يُعرف حساب إيلون ماسك على تويتر بتأثيره الواسع على سوق الأوراق المالية والعملات المشفرة، وهو ما أوقعه عدة مرات تحت طائلة الانتقادات والاتهامات.
منذ عام 2018 وماسك في مناوشات قانونية مع "هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية" بسبب بعض تغريداته، حيث تخضع تغريداته بموجب حكم قضائي للرقابة، ومقيدة بضوابط معينة.
إن لم تستطع منافستهم .. فاشترهم!
قبل أيام من استثماره في تويتر، أعلن ماسك عن نيته تأسيس منصة منافسة، تعبيراً عن غضبه من سياسات تويتر ومستوى حرية التعبير فيها، فيما يبدو تأثراً بمراقبة تغريداته.
لكن يبدو أن ماسك استمع للرأي القائل بصعوبة الدخول في سوق منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد فشل منصة دونالد ترامب (Truth Social).
البحث عن سيطرة أكبر
يبدو أن شراء إيلون ماسك لـ9.2% من أسهم تويتر كانت مجرد البداية، فلم تمضي أيام حتى عرض شراء كامل أسهم الشركة مقابل 54.2 دولار للسهم (أي 43.4 مليار دولار للاستحواذ الكامل) .. وهو ما يشير لنيته السيطرة الكاملة على المنصة.