إلى أين يهرب الأثرياء الروس بأموالهم؟
فرضت الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا عقوبات مالية على روسيا وأثريائها ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا، وقد قال المدعي العام الأميركي متوعدا: "لا يهم كم أبحرتم بعيدا باليخوت، ولا قدرتكم على إخفاء أصولكم ونشاطاتكم، ستستخدم وزارة العدل كل الوسائل المتاحة للعثور عليكم ومحاسبتكم".. فإلى أين لجأ الأثرياء الروس للفرار من المطاردات الغربية؟
تركيا
رفضت باستمرار العقوبات الغربية ضد روسيا، ولم تغلق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية، وقد أعلن وزير الخارجية التركي ترحيب بلاده بالأثرياء الروس للاستثمار أو للسياحة، كما أكّد الرئيس التركي سماح بلاده لبعض المجموعات الروسية حط رحالها بتركيا.
قبرص
رغم أنها وافقت على مقترح عزل روسيا عن نظام سويفت، ومنعت السفن الروسية من التزود بالوقود في موانئها، فإنها لطالما وفّرت ملاذاً للأثرياء الروس وأموالهم غير المشروعة، كما أنها ليست عضواً في حلف الناتو.
جزر المالديف
تجنّبت الدعوات لفرض عقوبات اقتصادية على روسيا، واستمرت في توفير ملاذات آمنة للأثرياء الروس، كما أنها لا تشترك في معاهدات تسليم المجرمين مع الولايات المتحدة الأميركية.
الإمارات
رحبت بالأثرياء الروس دون التساؤل عن مصادر ثرواتهم، كما أنها لم تؤيد قرار الأمم المتحدة بإدانة الغزو الروسي، ولم تدعم العقوبات على روسيا، وهو ما جعلها وجهة للطائرات الخاصة واليخوت المملوكة للأثرياء الروس.
إستونيا
تورطت بأكبر فضيحة من نوعها في أوروبا، حيث فشل بنك "Danske" الدنماركي في فك ألغاز 200 مليار دولار من الأموال غير المشروعة التي تم تحويلها الى فرعه بإستونيا بين عامي 2007 - 2016 وجاء القدر الأكبر منها من روسيا.
الجزر العذراء البريطانية
لطالما كانت الملاذ الضريبي الأضخم، حيث إنها لا تتعاون مع القوانين الغربية، وتفكر بريطانيا في كيفية تطبيق العقوبات على أراضيها ضد الأغنياء الروس، لكنها تخشى من فضح ثروات غير مشروعة لأثرياء غربيين غير مستهدفين.
الاحتلال الإسرائيلي
ظلّ لأعوام الوجهة المفضلة لطبقة الأثرياء الروس، وقد أعلن بعد الأزمة الأوكرانية عن عدم انضمامه لفرض عقوبات ضد الروس، لكنه أشار أيضاً الى أنه لا يسعى لأن يكون معبراً لتجاوز العقوبات على روسيا.