يتميز كوكب زحل بوجود سبع حلقات كبيرة تحيط به، وهي منفصلة وتتكوّن من آلاف من الحلقات الصغيرة. وتكوّن هذه الحلقات في مجموعها هالة ذهبية شاحبة، تلتف حول كوكب زحل. توجد داخل حلقات هذا الكوكب، آلاف الملايين من الأجسام الفضائية الدقيقة المكوّنة أساساً من الثلج المائي أو الصخور، ويتراوح قطرها من سنتيمتر واحد الى نحو عشرة أمتار، وهي تنطلق في مدارات مستقلة حول الكوكب. بعض حلقات زحل لامعة ويمكن رؤيتها بالتلسكوب، وتتميز بوجود خطوط مظلمة غامضة، ربما كانت سحباً من جسيمات ثلجية. ولكن الأمر الغريب أنها تدور مع الحلقات ثم تتحطم، وبعد ذلك تتكوّن مرة أخرى بطريقة غير مفهومة. كذلك هناك حلقات شاحبة نوعاً ما وتتميز بوجود فجوات، ليس بها جسيمات فضائية. وقد تكون الحلقات عريضة أو ضيقة، كما تختلف ألوانها فمنها البرتقالي الذهبي والفيروزي والأزرق الداكن. واتضح وجود أقمار صغيرة يتراوح قطرها ما بين واحد الى خمسين كيلومتراً، في معظم أنحاء الحلقات. تبدو حلقات زحل غريبة أمام علماء الفلك، إذ لا يعلم أحد على وجه اليقين كيف تكونت هذه الحلقات حول كوكب زحل. والرأي الراجح بين العلماء، أنها بقايا أحد الأقمار الذي كان تابعاً للكوكب، ولكنه تناثر في دور تكوينه عندما حاول أن يتخذ له مساراً بالقرب من كوكب زحل.