الربوتات القاتلة .. عصر جديد من الحروب
لم تعد أسراب الروبوتات التي تمتلك القدرة على قتل البشر خيالاً علمياً، فقد ثبت استخدام أنظمة الأسلحة الفتاكة ذاتية التشغيل في الحرب الروسية الأوكرانية، حيث نشرت موسكو أسلحة كلاشينكوف تدعم الذكاء الاصطناعي، كما استخدمت كييف طائرات تركية الصنع تتمتع بقدرات ذاتية.
ما الروبوتات القاتلة؟
على عكس الطائرات بدون طيار التقليدية، يمكن للأنظمة ذاتية التشغيل أن تنتقل بمفردها، كما أنها تستطيع تحديد الأهداف، وعلى الرغم من أن العنصر البشري ما زال حاضراً في المعادلة، فإن تلك الأسلحة تكتسب المزيد من القدرات الذاتية يوماً بعد يوم.
أين تنتشر الأسلحة الذكية؟
وردت تقارير تشير الى أن روسيا وتركيا وكوريا الجنوبية والاحتلال الإسرائيلي قد نشروا بالفعل أنظمة أسلحة ذات قدرات ذكية، كما تستثمر الصين وبريطانيا وأستراليا والولايات المتحدة بكثافة في تطوير الأسلحة الفتاكة ذاتية التشغيل.
كيف تعمل أسلحة المستقبل؟
تستطيع الأسلحة ذاتية التشغيل التجول بمنطقة ما للعثور على أهداف درّبتها خوارزميات التعلم الآلي على التعرف إليها، بما في ذلك أنظمة الرادار المعادية والدبابات والسفن الحربية وحتى الأفراد المراد تصفيتهم.
المجتمع الدولي يعارض
حاول ممثلو الأمم المتحدة تنظيم آليات إنتاج وتشغيل أنظمة الأسلحة الذكية في اجتماع عُقد بجنيف العام الماضي، لكن الاجتماع انتهى بفشل الإجماع على قانون استثنائي يحد من انتشار الأسلحة التي رآها مختصون غير ضرورية وخطيرة.
لماذا تعد الأسلحة الذكية خطراً داهماً؟
• تسهل انتشار العنف على نطاق واسع لأنها غير مقيدة بالأفراد المتاحين لتشغيلها.
• تستطيع استهداف الأفراد والجماعات بأوصاف محددة، ما يجعلها أداة للاغتيالات السياسية والتطهير العرقي.
• لا يمكن تتبع الأشخاص المتحكمين بها.
• يمكن استخدامها في قلب الأنظمة السياسية وتمكين أنظمة سلطوية أكثر صرامة.
كيف ردت الدول العظمى على دعوات الحظر؟
• الولايات المتحدة: زعمت أن القوانين الدولية الحالية كافية لتنظيم أنظمة الأسلحة الذكية.
• روسيا: رفضت النظر في القضية، كما استخدمت أدوات دبلوماسية للمماطلة والتضييق على مناقشة القضية أممياً.
• الصين: ردت بموقف غامض مشيرة الى أهمية إعادة النظر في القوانين الدولية عموماً.