هل يمكن إعادة الحيوانات المنقرضة الى الحياة؟

شهد كوكب الأرض منذ بدأت الحياة فيه انقراض نحو 99% من الكائنات التي عاشت عليه، معظم تلك الحالات وقعت خلال آخر 500 مليون عام من عمر الأرض، فهل يمكن إعادة أي من تلك الكائنات المنقرضة الى الحياة؟

من الخيال الى الواقع
إعادة إحياء الكائنات المنقرضة كانت في الماضي مجرد فكرة خيالية، وأشهر ظهور لها كان في فيلم "الحديقة الجوراسية" عام 1993. لكنها حالياً أصبحت حقلاً علمياً منفصلاً تحت اسم "إحياء الأنواع" (Species Revivalism)، ظهرت بفضل التطور المذهل في مجال الهندسة الوراثية منذ تسعينيات القرن الماضي وحتى الآن.

3 طرق علمية (نظرية)
هناك ثلاث طرق علمية لإعادة الكائنات المنقرضة الى الحياة

• الاستنساخ: استخدام الحمض النووي للكائن المنقرض لإنشاء نسخة طبق الأصل.

• التحرير الجيني: إعادة تقليد الحمض النووي المنقرض عبر التلاعب بجينومات الأنواع الحية لجعلها متشابهة مع النوع المنقرض.

• التكاثر الانتقائي: أحد أشكال التكاثر التي تسمح بتوريث صفة مميزة في الأنواع المنقرضة للأنواع الحية الشبيهة.

تحدي الحمض النووي
يعد الحمض النووي للكائن المنقرض هو أهم عنصر في عملية إعادة إحيائه. لكن المشكلة أن نصف روابط عينة الحمض النووي تتكسر بعد نحو 521 عاماً، أي إن الحيوانات المنقرضة منذ ملايين السنين قد يستحيل استعادة حمضها النووي.

هل تستحق المحاولة؟
يعتقد العديد من العلماء أن تطور هذا المجال قد يساهم في القضاء على مخاطر الانقراض وحماية الأنواع الحالية المهددة، والمساهمة في إثراء التنوع الحيوي في البيئة.

ما هي المخاطر؟
يرى بعض الخبراء أن الاستثمار في إعادة إحياء الحيوانات المنقرضة مكلف أكثر من اللازم، وربما من الأفضل توجيه تلك الأموال للحفاظ على الأنواع الحية. قد تتسبب إعادة إحياء بعض الأنواع المنقرضة في التأثير سلباً على الأنواع الموجودة وإحداث خلل في نظامها البيئي، حيث تغيرت البيئة جذرياً عن تلك البيئة التي عاشتها كثير من الحيوانات المنقرضة في الماضي.

تم النشر بتاريخ: 26 يوليو 2022
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp