فلاسفة: أبو العلاء المعري

فيلسوف وشاعر وأديب عربي، ويُعَدُّ من أشهر مفكري الحضارة الإسلامية، اكتسبت فلسفته وآراؤه وشعره شهرة واسعة، حتَّى أنَّ أدبه وفلسفته أصبحوا مادة لكثير من الباحثين والنقاد في الشرق والغرب، لُقِب المعرِّي برهين المحبسَيْن، وله العديد من الآراء المتضاربة في العقائد والأديان، حيث انتقد بعضها انتقادا شديدا، وأجلَّ البعض الآخر.

المنشأ
ولد في شهر ربيع الأول عام 363 هجرية، الموافق لعام 973 ميلادية، بمدينة معرة النعمان الواقعة جنوب محافظة إدلب السورية.

تعريف
• فيلسوف وشاعر وأديب عربي، ويعد من أشهر مفكري الحضارة الإسلامية.

• نشأ في أسرة مهتمة بالعلم حيث تولى والده تعليمه اللغة وعلومها والدين وعلومه خلال سنواته المبكرة.

• فقد نظره وهو في الرابعة من عمره بسبب إصابته بمرض الجدري، لكن ذلك لم يعقه عن التعلّم وتحصيل المعارف.

فلسفته
• اعتبر الحياة شراً عظيماً، وفضّل ألا يتزوج وألا يُنجب، وأوصى أن يُكتب على قبره: "هذا ما جناه أبي عليّ وما جنيت على أحد".

• رأى أن الأجساد البشرية سجن للأرواح، وأن الوجود الحقيقي يكمن في الوجود الروحي.

• دعا الى إعادة تأهيل العقل البشري من خلال تطهيره من المعتقدات التي اكتسبها من العلاقات الاجتماعية التي رأى أنها مضلة.

• له العديد من الآراء المتضاربة في العقائد والأديان، حيث انتقد بعضها انتقاداً شديداً، وأجلّ البعض الآخر.

أقواله
• "ولما رأيت الجهل في الناس فاشياً، تجاهلت حتى ظُنّ أني جاهل".

• "أما اليقين فلا يقين، وإنما أقصى اجتهادي أن أظن وأحدِسا".

• "اثنان اهل الأرض: ذو عقل بلادين، وأخر ديّن لا عقل له".

• "الدهر كالدهر والأيام واحدة، والناس كالناس والدنيا لمن غلبا".

مواقفه السياسية
• انتقد حكام عصره حيث رأى أنهم يستغلون الدين من أجل تحقيق مكاسب سياسية.

• استاء من طموحات العلماء لتولي المناصب السياسية، ودفعه ذلك لاعتزال المجالس العلمية.

• ربما يكون من أوائل النباتيين في التاريخ الإسلامي. حيث امتنع عن أكل اللحوم ومشتقاتها لنحو 45 عاماً شفقة على الحيوانات.

خصومه
• اتهمه العديد من العلماء المسلمين بالزندقة، أهمهم ابن كثير وابن القيم.

• رأى كثير من الباحثين أن المعري انتقد العقائد الإسلامية انتقاداً صريحاً.

• قال عنه أبو الفرج بن الجوزي: "زنادقة الإسلام ثلاثة؛ ابن الرواندي، وأبوحيان التوحيدي، وأبوالعلاء المعري".

تأثيره
• ترك المعري أسطولاً من التلاميذ، فبعد اعتزاله الناس تحوّل منزله الى مركز يأتي إليه طالبو العلم من كل حدب وصوب.

• تفوّق في اللغة تفوقاً استثنائيا، حيث قال عنه أبو بكر التبريزي: "ما أعرف أن العرب نطقت بكلمة ولم يعرفها المعري".

• أُنشئ بموضع ضريحه في مدينة المعرّة مركز ثقافي بعد اقتراح من عميد الأدب العربي طه حسين.

• لٌقّب بـ"رهين المحبسين"، أي محبس العمى ومحبس العزلة.

من مؤلفاته
• "رسالة الغفران": رسالة أدبية تصف الأحوال بعد الموت ورحلة الإنسان الى الجنة أو الى النار، ويُقال إنها كانت ملهمة للشاعر الإيطالي دانتي أليجييري لكتابة تحفته "الكوميديا الإلهية".

• "اللزوميات": أشهر مؤلفات المعري في الشعر، ويتضمن آراءه في مختلف القضايا الفلسفية والسياسية.

تم النشر بتاريخ: 2 أغسطس 2022
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp