تاريخ أزمات المضيق بين الصين وتايوان
مع نهاية الحرب الأهلية الصينية عام 1949، وقع الانفصال بين الصين وجزيرة تايوان، ليصبح المضيق الذي يفصل بينهما بمثابة نقطة توتر جيوسياسية .. ما أزمات تايوان الثلاث الكبرى؟ وما تفاصيلها؟
صراع تاريخي
بدأ الصراع بين تايوان والصين، بعد انفصال الأولى عقب الحرب الأهلية الصينية. وقد تحول المضيق الفاصل بينهما والبالغ عرضه 130 كليومتر في أضيق نقاطه، منطقة تماس عسكرية، وبؤرة حساسة في النزاع بين الطرفين منذ ذلك الوقت.
الأزمة الأولى - 1954
اندلعت أزمة المضيق الأولى بعدما شنت الصين الشعبية هجوماً على جزيرتي "كينمين" و "ماتسو" الصغيرتين اللتين كانت تايوان تسيطر عليهما. وقد أُخمدت الأزمة مؤقتاً بعد تدخل الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت هناك مخاوف من اندلاع حرب أمريكية صينية حينها.
الأزمة الثانية - 1958
نشب الخلاف مجدداً عندما قصفت قوات الصين الشعبية جزيرتي "كينمين" و "ماتسو" لطرد القوميين (التايوانيين) منهما. وقد خطط الجيش الأمريكي حينها نشر أسلحة نووية لردع الصينيين خوفاً من سقوط تايوان، لولا رفض الرئيس آيزنهاور حينها.
الأزمة الثالثة - 1995
عاد الصراع الى الواجهة بعد 37 عاماً بعد شروع الصين بإطلاق تجارب صواريخ في المياه التايوانية، بسبب زيارة الرئيس التايواني "لي تين هوي" الى جامعة كورنيل التي تخرج فيها بأمريكا. وقد ردت أمريكا بإرسال حاملتي طائرات قبالة المياه التايوانية.
شفير حرب - 2022
بلغت الأزمة مرحلة خطيرة في الآونة الأخيرة، فقد أطلقت الصين تهديدات رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، "نانسي بيلوسي" للجزيرة، ونفذت أكبر سلسلة تدريبات عسكرية في تاريخها قرب تايوان، أطلقت فيها صواريخ بالستية تجريبية للمرة الأولى.