ماذا قال أعداء العملات المشفرة؟

لم يكن سقوط منصة “FTX”، إحدى أكبر بورصات العملات المشفرة في العالم، سوى فصل جديد من سلسلة تعثرات وأزمات يشهدها سوق العملات المشفرة والشركات الناشطة فيه في الأشهر الأخيرة، ومع كل تعثر يستدعي كثيرون تصريحات وآراء أبرز المُعادين لهذا النوع من العملات، إليكم قائمة باقتباسات أشهر المنتقدين للعملات المشفرة من أثرياء العالم وخبراء الاقتصاد.

بيل غيتس – رجل أعمال وناشط خيري
تداول العملات الرقمية يعد مثالاً صافياً لنظرية “الأحمق الأعظم”. وهي نظرية تعني تدافع الناس لشراء أصل ما وهمي لا قيمة له، بالاعتماد على قدوم المزيد من المستثمرين لاحقاً للشراء بسعر أكبر. أي الاعتماد على ظهور أحمق أكبر دائماً على استعداد لدفع أموال أكثر، تأثراً بنشاط سوق ما وليس بناء على القيمة الجوهرية التي يقدمها الاستثمار في الأصل.

وارين بافيت – مستثمر أميركي
الأصول مثل الأراضي والعقارات والمزارع والأسهم تعد أصولاً إنتاجية تقدّم قيمة حقيقية. بينما العملات الرقمية هي شيء يعتمد على اندفاع شخص ما للشراء منك، ثم البيع لشخص آخر، دون أن تملك أية قيمة جوهرية. إذا كنت تملك كل عملات البيتكوين الموجودة في العالم، وعرضتها عليّ لأشتريها منك مقابل 25 دولاراً، فلن أشتريها منك.

الوليد بن طلال – رجل أعمال سعودي
الأمر لا يبدو مفهوماً، هذا الشيء ليس منظماً، وليس خاضعاً للتحكم، وليس خاضعاً للمراقبة. أنا ببساطة لا أصدّق هذا الشي الذي يُطلق عليه بيتكوين، وأعتقد أنه فقاعة ستنفجر يوماً ما. أعتقد أنها إنرون (Enron)* جديدة تحت الإنشاء.

*شركة أميركية للطاقة تعرّضت الى الإفلاس عام 2001 في واحدة من أكبر الفضائح المالية منذ عقود، حيث كانت قيمتها ترتفع في البورصة باستمرار عبر تضخيم أرباحها اصطناعياً وإخفاء خسائرها.

نوريل روبيني – خبير اقتصادي أميركي
العملات المشفرة مجرد تلاعب بالأسعار، ومداعبة لآمال الثراء السريع غير المبني على أي قيمة جوهرية لهذه العملات. إنها تعتمد اعتماداً كاملاً على أنماط “الصعود والهبوط” وتستغلها لحصد المزيد من المتداولين.

تشارلي مونغر – مستثمر أميركي
لا أرحب بعملة ذات منفعة للخاطفين والمبتزين وغيرهم. لا أحب مجرد تحويل مليارات الدولارات الإضافية الى شخص اخترع للتو منتجاً مالياً من فراغ.

بول كروغمان – اقتصادي أميركي (حائز على جائزة نوبل)
صناعة العملات المشفرة اشترت لنفسها “وهماً بالاحترام” بعد إغراء المستثمرين بـ”القدرة على التكنولوجيا والليبرالية”. الصناعة كانت ناجحة بشكل مذهل في تسويق نفسها، وخلق صورة لكونها متطورة ومحترمة. لا تلعب العملات المشفرة أي دور تقريباً في النشاط الاقتصادي العادي، وتقريباً المرة الوحيدة التي نسمع فيها عن استخدامها وسيلة للدفع -على عكس تجارة المضاربة- مرتبطة بنشاط غير قانوني. يبدو أن هناك دائماً مجموعة جديدة من المؤمنين (بالعملات المشفر)، ربما مجرد التفكير في الأمر على أنه عبادة يمكنها البقاء على قيد الحياة الى أجل غير مسمى.

تم النشر بتاريخ: 21 نوفمبر 2022
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp