لماذا تُخرج الثعابين ألسنتها باستمرار؟

لطالما ظن الناس أن الثعابين تستخدم ألسنتها النحيفة المتشعبة كمصدر للسم، وأن اللسان المندفع هو لدغة سامة، لكن هذا التصور ليس صحيحاً، فالسم مخزن في أنياب الثعبان، لكن مؤخرا اكتشف العلماء الوظيفة المذهلة التي أودعها الله في لسان الثعبان، فما هي؟ تفحص ألسنة الثعابين عينات من الهواء بحثاً عن الآثار الكيميائية للفرائس، إذ يلتقط الثعبان الهواء من خلال لسانه، ثم يرسله الى مستقبلات كيميائية موجودة في سقف فمه. يُعتقد أن لسانه المتشعب يساعده على معرفة الاتجاه الذي يجب أن يذهب إليه، وذلك بناء على كثرة الجزيئات الكيميائية في جانب دون الآخر، فربما دلت هذه الجزيئات الكيميائية على وجود فريسة أو وجود تهديد. عندما يفتح الثعبان فمه لن ترى إلا الأجزاء المتشعبة، لأن معظم اللسان يختبئ داخل غمد في الفك السفلي، وعندما يريد أن يُخرجه فإنه يمر عبر شق صغير في الشفة دون الحاجة الى فتح الفم أبداً. هذه الألسنة تعوض الثعابين عن ضعف بصرها وعدم وجود أذنين لها، فتجعلها قادرة على التعرف على العالم بطريقة خاصة.