الطاقة النظيفة التي تتسابق إليها الدول، والعنصر الذي قد يخفف الاحتباس الحراري، إنه الهيدروجين الأخضر نوع من أنواع الوقود الخفيف عالي التفاعل، ينتج من عملية كيميائية تُعرف بـ"التحليل الكهربائي"، يُستخدم فيها تيار كهربائي مولّد من مصادر طاقة متجددة، ويُقسّم بها الماء الى هيدروجين وأوكسجين، ما يؤدي الى خروج طاقة نظيفة بنسبة 100%.
يقدر الإنتاج السنوي العالمي منه بـ70 مليون طن، ويتميز بعدم انبعاث غازات ملوثة سواء عند الإنتاج أو الاحتراق. يُستخدم بديلاً من الوقود وفي مجالات عدة منها الصناعة والكيمياء، وفي صناعة سماد الأمونيا الذي يغذي التربة، ويعمل ناقلاً للطاقة الكيميائية مثل النفط أو الغاز. لكن له في المقابل جوانب سلبية أهمها ارتفاع تكلفة استخراجه، وخطره المحتمل لكونه عنصراً شديد التقلب وقابلاً للاشتعال.
تعتمد عليه الكثير من الدول منها فرنسا وأمريكا وألمانيا، ويُتوقع أن يلبي 25% من احتياجات العالم بحلول عام 2050. تستثمر فيه بعض الدول العربية كقطر والسعودية وعمان، ضمن خطة كبيرة لتخفيف انبعاثات الكربون، والاعتماد على الطاقة النظيفة لمواجهة التحديات المناخية.