اختراعات نُسبت إلى غير أصحابها

يمتلئ التاريخ بقصص النزاع على حقوق الملكية الفكرية لبعض الاختراعات بين العلماء، وتكشف هذه القصص أن الاختراعات لا تسجل بالضرورة باسم العلماء أصحاب الفكرة الأولى، تعرفوا على أبرز الاختراعات التي نسبت إلى غير أصحابها.

الهاتف
في عام 1856 حوّل المخترع الإيطالي “أنطونيو ميوتشي” ذبذبات صوته الى نبضات كهربائية تنتقل عبر سلك نحاسي للتواصل مع زوجته المريضة عن بُعد. بعد سنوات باعت زوجته بعض اختراعاته لتغطية نفقة علاجه بعد تعرضه لحادث، فأخذ المخترع الأمريكي “ألكسندر غراهام بيل” الفكرة من إحدى المخططات المباعة. وفي عام 2002 اعترف الكونغرس الأمريكي رسمياً بأن ميوتشي هو أول مخترع للهاتف بعد مرور 113 عاماً على وفاته.

الكاميرا
استخدم العالم العربي المسلم “الحسن بن الهيثم” غرفة مظلمة بها ثقب في دراسته للبصريات والضوء، توصل أثناء دراسته الى تفسير رؤية العين للأشياء من خلال انعكاس الضوء منها. تعمل الكاميرا بنفس مبدأ الغرفة المظلمة، التي يترجمها الغرب الى كلمة “CAMERA OBSCURA”، أي الحجرة المظلمة، وهي الفكر التي استند إليها عدة مخترعين منهم الفرنسي “لويس داجير”.

نظام الترقيم
وضع أبو عبدالله محمد بن موسى الخوارزمي نظام الترقيم والحساب، وأصبحت تُعرف كلمة خوارزميات بأنها العملية الحسابية، إذ طوّر الأرقام الهندية، وأضاف العدد صفر. ثم دخلت الأرقام العربية الى أوروبا عن طريق البابا سيلفستر الأول، والمترجم روبرت إف تشيستر، والعالم الإيطالي فيبوناتشي الذي درس هذه الأرقام في الجزائر.

الدورة الدموية
أنجز الطبيب الإنجليزي “وليام هارفي” بحثاً حول الدورة الدموية عام 1628، لكن في عام 1924 وُجد في المكتبة الحكومية في برلين مخطوطة نشرها الطبيب المصري محيي الدين التطاوي، وهي مقالة لابن النفيس تعود الى نحو 1200 ميلادي عن الموضوع، وفي عام 1957 نُسب الاكتشاف الى ابن النفيس.

المصباح
في عام 1893 خلال دعوى براءة اختراع رفعتها شركة أديسون، اكتشف أن هاينرش غوبيل اخترع المصباح قبل أديسون بـ25 عاماً، فجاء رد أديسون أن غوبيل استخدمه لغرض شخصي ولم يقدم براءة اختراع. اشترى أديسون اختراع غوبيل، ثم أسس شركة واشترى براءة اختراع الضوء بشكله الكامل من العالم الإنجليزي جوزيف سوان.

اللقاح
ورثت القبائل التركية أساليب التلقيح من الأجداد، وكانوا يسمونه “أشي”، كان العثمانيون يلقحون أطفالهم بمصل مأخوذ من صدور البقر، فلا يصابوا بجدري البقر. انتقل اللقاح الى بريطانيا إما عن طريق زوجة السفير الإنجليزي في إسطنبول، السيدة مونتاغيو، أو سفير طرابلس في لندن، ثم نُسب الاختراع الى الطبيب البريطاني “إدوارد جينر”.

تم النشر بتاريخ: 7 يونيو 2023
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp