كيف يتغير جسم الأم خلال الحمل؟

كل الأعضاء تختلف في فترة الحمل من أجل أن يحيا شخصان في جسم واحد، لا بد أن تطرأ عليه تغيرات كثيرة، ففي فترة الحمل تتعرض جميع أعضاء جسم الأم للتغيير، ويعضها بشكل مؤلم، فماذا يحدث بكل عضو؟

المناعة (جهازين داخل بعضهما)
تظن الخلايا المناعية في جسم الأنثى في بداية الحمل بأن الجنين جسم غريب؛ لأن حمضه النووي لا يتطابق تماماً مع الحمض النووي للأم، للوهلة الأولى تعتبره جسماً متطفلاً ضاراً، فيهاجمه نوع من هذه الخلايا، لكن نوعاً آخر من الخلايا المناعية يفهم أنه ليس جسماً ضاراً، فيؤمن له حماية ضد هذه الهجمات.

القلب (نبضات مضاعفة)
يتسارع معدل ضربات القلب، وتدفق الدم في الأوردة والشرايين، وقد يضغط الرحم المتمدد على أوردة الأم ويسبب تراكم السوائل في شرايين الساقين، وفي حال كان الضغط على الوريد الأجوف السفلي، قد يؤثر على عودة الدم الى القلب مسبباً انخفاضاً حاداً في الضغط، وتعتبر من أخطر مضاعفات الحمل تلك المرتبطة بالقلب وضغط الدم.

الكلى (عمل أكثر لكن بطريقة مختلفة)
تنتج الكلى المزيد من هرمون "إرثروبويتين"، وتحتفظ بكمية أكبر من الماء والملح بدلاً من التخلص منه، لزيادة كمية دم الأم بنسبة 50% لكنه يكون أخف من المعتاد لأن نسبة خلايا الدم الحمراء في الدم المنتج تكون 25%، ويكون الحديد وبقية الفيتامينات في دم الأم أقل لأن الطفل يتغذى من طعامها أيضاً.

الرئتين (التنفس عن اثنين)
كلما كبر حجم الطفل في بطن أمه ضغط الرحم على حجابها الحاجز، مما يحد من نطاقه ويضغط على رئتيها، ولتعويض ذلك يعمل هرمون "البروجسترون" كمنشط، مما يجعلها تتنفس بشكل أسرع لتأخذ حاجتها وحاجة الطفل من الهواء، لذلك تشعر بضيق التنفس باستمرار.

العضلات والمفاصل (إفساح المجال لراحة الجنين)
تتمدد العضلات وتتدافع وترتخي في أنحاء الجسم المختلفة، مما يسبب آلاماً في البطن نتيجة ضيق القناة الهضمية واندفاع الطعام ببطء داخلها، أما ارتخاء عضلات المعدة، فيسبب ارتجاعاً في أحماضها الى المرئ والحلق.

الدماغ (قدرات جديدة)
تحدث تغيرات في الدماغ لكن البحث العلمي لم يتطرق لها بشكل كاف، وهذا مؤشر على أن الأبحاث حول الحمل ركزت على قضايا متعلقة بالجنين مقابل إهمال الجانب المتعلق بصحة الأم، لكن أحد التغيرات التي تحدث في الدماغ هو زيادة القدرة على قراءة إشارات الوجه.

تم النشر بتاريخ: 22 مارس 2023
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp