في يوم 23 أغسطس من عام 1973 أي قبل نصف قرن، اقتحم شخص يدعى "جان أولسون" مصرفاً في العاصمة السوديدية ستوكهولم وأعلن احتجازه 4 رهائن تحت تهديد السلاح، في عملية درامية استمرت 6 أيام، ظهر بسببها مفهوم بات يُعرف عالمياً بـ"متلازمة ستوكهولم"، لأن الرهائن تعاطفوا مع خاطفهم بعد خروجهم، وهذا ما أكده "برتيل إريكسون" المصور الذي غطى الحدث، ومازال مصدوماً من ردة فعل الضحايا مع الواقعة.
وبالعودة الى أولسن الذي استخدم حينها رهينتين كدروع بشرية مهدداً بقتلهما عندما كان يتفاوض مع الشرطة السويدية التي حاصرت المكان، الخاطف طالبهم بمبلغ ثلاثة ملايين كرون أي حوالي 700 ألف دولار في ذلك الوقت كما طالب بإطلاق سراح "كلارك أولوفسن" أحد أشهر سارقي البنوك وإحضاره الى المصرف، وكان له ما يريد في مسعى من الحكومة لتهدئة الوضع. القصة انتهت حين اخترقت الشرطة سقف المصرف ورشته بالغاز، فاستسلم الخاطف وحُرّر الرهائن، لكن العجيب وما أثار جنون المحققين بعدها هو تعاطف الرهائن المحير تجاه خاطفيهم.
سلوك الضحايا فسره حينها "نيلس بيجيروت" وهو طبيب نفسي وباحث في علم الجريمة، بأنه آلية دفاع تساعد الضحايا على تقبّل موقف صادم قد تحدث في أي نوع آخر من المواقف المسيئة كالعنف المنزلي مثلاً أو الاعتداء الجنسي وأطلق عليها مصطلح "متلازمة ستوكهولم".