رغم تحطيمه لأرقام شباك التذاكر وخلقه لنقاش حاد مرتبط بأفكار "النسوية"، فإن فيلم "باربي" حُظر في عدة بلدان حول العالم لأسباب مختلفة، فما أبرز الدول التي حظرت الفيلم؟ وما أسباب تحفظها عليه؟
قصة أثارت الجدل
يعرض الفيلم عالم الدمية "باربي" الذي يسوده السلام والمحبة بسبب إشراف النساء عليه، والعالم الحقيقي المليء بالفوضى والعنف بسبب هيمنة الرجال عليه. يقدم الفيلم شخصيات "مثلية" و "متحولة جنسياً"، وهو الأمر الذي أثار حفيظة شريحة عريضة من الناس.
فيتنام: منع بسبب "الصين"
في مطلع شهر يوليو، حظرت فيتنام فيلم "باربي" لأنه أظهر خريطة عن مناطق متنازع عليها مع الصين في بحر الصين الجنوبي، وذكرت وسائل إعلام رسمية في ذلك الوقت أن الخريطة "تشوه الحقيقة" وتخرق القانون. ومن جانبها رفضت "ورنر روس" باعتبارها منتجة الفيلم تغيير الأمر، معتبرة أن الرسم ليس سوى رسم تلويني طفولي.
الكويت: التنافي مع قيم البلاد
في 9 أغسطس حظرت لجنة الرقابة السينمائية الكويتية فيلم "باربي" بعد أن اعتبرته يتعارض مع قيم الكويت، حيث ذكرت اللجنة أن الفيلم يروج لأفكار ومعتقدات غريبة على المجتمع الكويتي والنظام العام.
لبنان: منع لأجل الحفاظ على الأسرة
قررت السلطات اللبنانية حظر بث فيلم "باربي" على شاشات السينما، فيما أكد وزير الثقافة اللبناني محمد المرتضى أن الفيلم يتعارض مع "القيم الأخلاقية والإيمانية ومع المبادئ الراسخة في لبنان"، ويشكك بضرورة الزواج وبناء الأسرة، وتصويرهما عائقاً أمام التطور الذاني للفرد -على حد قوله-.
الجزائر: اعتراض على "الانحرافات الغربية"
أوقفت السلطات الجزائرية فيلم "باربي" من دور السينما المحلية بعد استمرار عرضه لأسابيع، وصرح مصدر رسمي لرويترز قائلاً إن الفيلم "يروج للمثلية الجنسية وغيرها من الانحرافات الغربية"، ولا يتوافق مع "القيم والمعتقدات الدينية والثقافية في الجزائر".
تأجيل مترنح للعالم "الوردي"
كانت عدة دول عربية قد أجّلت موعد إطلاق فيلم "باربي" من يوليو الماضي الى 31 أغسطس، وتراجعت كل من السعودية والإمارات والبحرين عن التأجيل وبدأت بعرض الفيلم في صالاتها، فيما لا يزال قرار التأجيل سارياً في مصر التي ستبث الفيلم ابتداء من 31 أغسطس.