نعرف جميعا أن الإحساس بمرور الوقت هو أمر نسبي، تتحكم فيه عوامل كثيرة مرتبطة بالمكان والجو العام والحالة النفسية للشخص، لكن العمر أيضا يؤثر على إحساسنا بالوقت. فهل هناك تفسير علمي لهذا الشعور؟ .. هناك ثلاث نظريات تفسّر هذه الظاهرة بطرق مختلفة:
النسبية بحسب العمر
وتعني أن سنة واحدة بالنسبة لطفل يبلغ من العمر 10 سنوات تمثل 10% من حياته بأكملها، و10 الى 20% من ذاكرته الواعية. في حين أن سنة واحدة لشخص يبلغ من العمر 50 عاماً، تمثل أقل من 2% من حياته القابلة للاسترداد من خلال الذاكرة.
معالجة أسرع للمحيط
أدمغة الأطفال "تنبض" عادة بشكل أسرع مقارنة بأدمغة البالغين، وكذلك الحال فيما يتعلق بالإشارات العصبية، وهذا يسمح لمن هم أقل سناً بالحصول على تجارب أكثر وعياً خلال مدة معينة قابلة للقياس، ما يجعل مرور الوقت أبطأ بالنسبة للأطفال مقارنة بالبالغين.
الذاكرة العصبية البصرية
وترتبط بسرعة معالجة الصور التي نحتفظ بها في ذاكرتنا. فعندما نكون صغاراً، تكون كل ثانية من الوقت الفعلي مليئة بكثير من الصور الذهنية، وكلما كبرنا يقل عدد الصور التي نحتفظ بها، لأن خلايا العصبية تصبح أكبر وأكثر تعقيداً.
