عاشر السلاطين العثمانيين .. سليمان القانوني

النشأة
وُلد السلطان سليمان القانوني في مدينة طرابزون عام 1494 ميلادية. نشأ نشأة أبناء الملوك فتعلم اللغات والرماية وركوب الخيل. في سن السابعة أُرسل الى مدرسة "إندرون" في قصر توبكابي في إسطنبول لتلقي مختلف العلوم والتكتيكات العسكرية، لتهيئته لتولي الحكم.

شاباً على العرش!
بعد وفاة والده ليلة 21 سبتمبر 1520 انتقل سليمان القانوني الى اسطنبول واعتلى عرش الدولة العثمانية وهو في الـ26 من عمره. وعلى النقيض من الحدة والقسوة التي اتسم بها حكم والده، تبنى سليمان نهج الرفق والتسامح مع الرعية.

صد التمردات
واجه السلطان سليمان في السنوات الأولى لحكمه أربع حركات تمرد، ونجح في قمعها واحدة وراء الأخرى، فقضى على تمرّد والي الشام الذي أراد الاستقلال عن سلطانه، وأخمد تمرداً ثانياً في مصر، وأحبط فتنتين وسط الأناضول في مدينة يوزغات ومرعش التركيتين.

غزوات وانتصارات
في عامه الثاني من الحكم كانت "بلغراد عاصمة الصرب" فاتحة غزواته، ثم أتبعها بفتح جزيرة رودس (1522م)، وانتصر انتصاراً ساحقاً على ملك المجر في موقعة موهاكس، وواصل الزحف حتى طرق أبواب فيينا وحاصرها عام 1529، كان سبباً في حفظ إسلام الشمال الإفريقي وحمى الحجاز وأرض الحرمين وبغداد.

السلطان الأديب
عُرف السلطان شاعراً وأديباً وخطاطاً يجيد الكتابة. كتب الشعر باللغات العربية والتركية والفارسية، ووقع في قصائده باسمه الأدبي "محبّي". يحتفظ سليمان القانوني بلقب أكثر كم كتب شعراً في الغزل بين الشعراء الكلاسيكيين.

وفاته
توفي السلطان سليمان في عام 1566 في أثناء حصار حصن سيكتوار خلال الحملة العسكرية التي استهدفت المجر عن عمر ناهز 71 عاماً. انتُزعت أحشاؤه ودُفنت قرب خيمته ثم نُقل جسده الى اسطنبول بعد أن أخفى خبر وفاته أكثر من 48 يوماً.

تم النشر بتاريخ: 7 سبتمبر 2023
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp