منذ أن طوّر الإنسان الحضارة باتت الحيوانات الأليفة جزءاً من بيته، لكن حضورها كان مرتبطاً بالوظائف التي يمكن أن توفرها له من حماية ومساعدة في الأنشطة اليومية، وفي ظل تطور الحياة وانتقالها الى الطابع الاستهلاكي، أصبح الحيوان الأليف علامة على الترف أو الهرب من الوحدة، ولكن متى يتحول الحيوان الأليف المعاصر الى عدو للإنسان؟
متى تكون الحيوانات الأليفة قاتلة؟
كون الحيوانات الأليفة قاتلة في حال نقلها أمراضاً حيوانية مميتة للإنسان كمرض السعار، خصوصاً من الكلاب والقطط، وتعد هجمات الكلاب العدوانية أحد أسباب الوفيات الشائعة للبشر عبر العالم، أما هجمات القطط فأقل فتكاً، إضافة الى أمراض طفيلية قد تصير قاتلة كعدوى شريطية الكلاب.
أشهر الأمراض التي تنقلها القطط الى الإنسان
داء السعار القاتل الذي يسهل انتقاله للكلاب، مرض خدش القطط الذي يسبب بكتيريا برتونيلية، داء المقوسات التي ينبغي للنساء الحوامل الحذر منه لما يسببه من تشوهات جنينية، انتقال الطفيليات الشريطية عبر براز القطط والكلاب، بعض الفطريات الجلدية كالقوباء الحلقية.
هل تسبب الحيوانات الأليفة العزل الاجتماعي؟
لا يعد اتخاذ حيوانات أليفة أحد أسباب العزلة، ولكنه أحد مظاهرها، أي إن الإنسان المنعزل اجتماعياً لأسباب نفسية أو سلوكية قد يشعر أن التواصل مع الحيوانات أقل تكلفة، كما أنها تزيل عنه الوحشة ويستأنس بوجودها، وتعطي للبعض معنى إضافياً في حياته عبر العناية بها ومداعبتها. وعلى الضفة المعاكسة، فالحيوانات الأليفة صارت تدخل في إطار وسائل علاج طيف التوحد لدى الأطفال، لأنها تساعدهم على الاندماج مع محيطهم وإخراجهم من عزلتهم.
هل تسبب الحيوانات الأليفة حساسية للإنسان؟
نسبة إصابة البشر المحتكين بالحيوانات مثل الكلاب والقطط والأحصنة بالحساسية 10 - 20% مقارنة بمن هم بعيدون عن الحيوانات.
متى يجب التخلص من الحيوان الأليف من البيت؟
يجب على الإنسان التخلص من حيوانه الأليف عندما لا يستطيع العناية به وإعطاءه حقه في العيش السليم، عبر وضعه للتبني من طرف شخص آخر أو إرساله لمراكز الرفق بالحيوان، ويصير ضرورة عندما يكون الحيوان الأليف مصاباً بمرض قاتل كالسعار، أو عندما يصير الحيوان عدوانياً وغير متحكم به وقد يسبب الأذى لأهل البيت.