دائماً ما يفاجئنا النحل بقدراته التي وهبها الله له، والتي تجعله يتحدى قوانين الطبيعة والفيزياء. فالنحلة نظرياً لا يمكنها الطيران، لأن أجنحتها أصغر نسبياً بالمقارنة مع جسمها الصغير الممتلئ، كما أن طول وتموضع أجنحتها غير ملائم لجعلها تطير بتلك الخفة والسهولة.
وقد أعجزت قدرة النحل على الطيران علماء الفيزياء في ثلاثينيات القرن الماضي، حين حاول أحد الباحثين تطبيق قوانين الطيران المعروفة في تلك الفترة على النحلة، لكنه أغفل عدة جوانب أخرى مهمة، توصل إليها علماء قبل نحو عشرين عاماً فقط.
وهذه أهم خلاصات العلماء في محاولة لحل هذه المعضلة الفيزيائية: يضرب النحل بأجنحته في الهواء بمعدل 230 مرة في الثانية، مما يخلق دوامات هوائية ذات ضغط أقل من ضغط الهواء المحيط به، فيساعده ذلك في التحليق. أجنحة النحل المرنة تدور وتلتف الى الأمام والخلف خلال الطيران، مما يعني حركة أكثر، وقدرة أعلى على رفع وزن النحلة.