الدعم الأميركي من أجل بقاء جيش الاحتلال
يصنف جيش الاحتلال الإسرائيلي رقم 18 عالمياً ضمن أقوى جيوش العالم، ويُنظر له على أنه الأكثر تفوقاً بالشرق الأوسط بسبب عتاده الفائق تقنياً. لكن على عكس جميع دول المنطقة (وربما دول العالم) فإن كل هذا التفوق صناعة أميركية بالكامل. فكيف بنى دعم الولايات المتحدة قوة جيش الاحتلال؟
دعم لم يتوقف منذ 1948
تمثل منح التمويل العسكري الأميركي السنوية ما يقارب 16% من إجمالي الميزانية العسكرية الإسرائيلية. كما قدمت الولايات المتحدة لإسرائيل مساعدات منذ 1948 حتى مطلع 2023 بقيمة 158.66 مليار دولار (دون احتساب التضخم).
ممنوع التفوق على جيش الاحتلال
في عام 2008، سنّ الكونغرس الأميركي تشريعاً يقضي بعدم بيع أسلحة أميركية الى أي دولة في الشرق الأوسط بخلاف إسرائيل دون إخطار للكونغرس، مع ضمان أن بيع أو تصدير الأسلحة لن يؤثر سلباً على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل.
إنعاش صناعة السلاح الإسرائيلية
ساعد الدعم الأميركي إسرائيل في بناء صناعتها العسكرية المحلية، لتصبح العاشرة عالمياً ضمن أكبر مصدري الأسلحة ما بين 2018 - 2022. وُجهت نسبة كبيرة من مليارات الدعم الأميركي في تمويل عمليات البحث والتطوير والتصنيع العسكري لجيش الاحتلال.
سقوط جيش الاحتلال .. سيناريو الدعم الجنوني
تعرض جيش الاحتلال الإسرائيلي لتهديدات وجودية في مناسبتين، في حرب السادس من أكتوبر 1973، وبعد "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023. بعد 6 أكتوبر 1973، أطلقت أميركا أحد أكبر الجسور الجوية في التاريخ تحت اسم "عملية عشب النيكل" وكان حجم المساعدات أكثر من 22 ألف طن. بعد 7 أكتوبر 2023، بدأت أميركا بنقل السفن الحربية والطائرات الى المنطقة ونشر القوات واعتماد حزمة مساعدات بنحو 14 مليار دولار.
مخزون أميركي مفتوح
بدأت الولايات المتحدة منذ 1984 في تخزين مجموعة من معداتها العسكرية في إسرائيل بناء على طلب قادة إسرائيليين بحجة الوصول الى المخزون في حالة الطوارئ. استخدم جيش الاحتلال المخزون الأميركي من الأسلحة في مناسبتين على الأقل، في حرب 2006 مع حزب الله، وفي عدوانه على غزة 2014.