البالونات الطائرة

في عام 1783، قام الأخوان الفرنسيان أتينيه وجوزيف مونتجولفير، ببناء بالون طائرة، عبارة عن كيس كبير من الورق المبطن بالقماش الذي يمكن أن يُملأ بالهواء الساخن، ولما كان الهواء الساخن أخف من الهواء البارد فإن البالون يمكن أن يرتفع الى أعلى حاملاً السلة المتدلية منه وبداخلها بعض الأشخاص. وقد نجح الأخوان الفرنسيان في الطيران داخل البالون لمسافة ميل، وذلك على ارتفاع يقارب الألف قدم. بهذه الفكرة البسيطة بدأ الأخوان أتينيه وجوزيف عدداً من محاولات الطيران بالبالونات، وبعد ذلك أصبحت البالونات منظراً مألوفاً في القرى الفرنسية، فكانت حقيبة البالون المثبتة في أوتاد على الأرض وتحتها نيران الخشب تظل مشتعلة حتى تمتلئ بالهواء الساخن، ويعد ذلك يتخذ الطيار مكانه في السلة المتصلة ببراشوت والمعلقة في البالون، وما أن تُفك قيود البالون، حتى ينطلق في السماء محدثاً صوتاً عالياً، وينطلق البالون مرتفعاً الى أقصى مسافة ممكنة، وعندما يجذب الطيار حلاً يفصل البراشوت عن البالون، فيأخذ في الهبوط تدريجياً، ثم يبدأ البالون في الهبوط أيضاً بعد أن يبرد هواؤه. بعد ذلك أصبح غاز الهيدروجين يستخدم في ملء البالونات، لأنه أخف الغازات جميعاً، وفي إحدى محاولات الطيران بهذه الطريقة تمكن إثنان من الارتفاع في الهواء الى مسافة 7 أميال، وكان ذلك في عام 1862.
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp

معلومات مختارة