ساهم معنا
تاريخ الأعلام
العلم فكرة نشأت منذ زمن بعيد، حيث كانت الجيوش في أثناء المعارك تحتاج الى معرفة المناطق الرئيسية لقادتهم، وهو أمر عسير إذا اشتد القتال واختلط المقاتلون، لذلك كان يحرص كل قائد على رفع علامة مميزة كلما شاهدها الجنود جدوا في القتال، وإذا اختفت دلهم اختفاؤها أن حاملها قتل، وربما كان ذلك إشارة الى قتل قائدهم وهزيمة جيشهم. أما شكل تلك العلامة فلم يكن محدداً في بادئ الأمر، بل كان على كل قائد أن يختار الرمز الذي يراه مناسباً، ثم يرفعه على قمة عمود طويل من الحديد، بحيث يتمكن جنوده من رؤيته بوضوح، أما الرمز نفسه فغالباً ما يكون من البيئة مثل ريش الطيور أو السيوف اللامعة أو صور تعبر عن وجوه الحيوانات أو الآلهة. لقد عرف العالم الأعلام المصنوعة من النسيج أيام الرومانيين، فهم أول من استخدمها في القتال، وفي الألعاب الرياضية، فكان أكبر فرسانهم يحمل قطعة مربعة الشكل من النسيج كرمز لجيشه، وغالباً ما كانت تصنع على شكل صليب. أما فكرة تثبيت العلم في عمود حديدي فترجع الى المسلمين الأوائل الذين كانوا يحاربون ورايتهم مثبتة الى أحد جوانب عمود، أما الآن فإن العلم هو رمز الدولة في الحرب والسلام، وشكله يختلف من دولة الى أخرى، وكل الشعوب في كل الدول تحترم علمها، وتحرص عليه، وتؤدي له التحية المتعارف عليها، فهو رمز الوحدة الوطنية، والتلاحم الوطني، والتكاتف والتعاون على كل المستويات، وهو شعار عزة الوطن وعلامة استقلاله.
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp

معلومات مختارة