الخشخاش نبات تزينه أزهار حمراء وبيضاء، وينمو في المناخ المعتدل في بعض مناطق آسيا وأفريقيا. ولعلك تعرفه بإسم "شقائق النعمان" وهو الإسم الذي اشتهر به، وربما رآه كثير منكم ينبت وسط بعض الحقول في قريته أو بين الأزهار في إحدى الحدائق التي يزورها.
عرف الخشخاش منذ القدم، بأنه يجلب النوم لأكله. ويتركز الجزء المنوم منه في غلاف البتلات الصغيرة المجعدة الشكل في قلب زهرة النبات، وهو عبارة عن حبوب عديدة متلاصقة، ومنها تستخرج المادة التي تدخل في صناعة الأدوية المهدئة، وبخاصة تلك التي تعالج السعال. ولا يقتصر وجود تلك المادة المهدئة على بتلات الزهرة وحدها، ولكن هناك بعض أنواع من "شقائق النعمان" تعتبر كل أجزاء النبتة منها مصدراً غنياً لتلك المادة، فالأفيون المنوم الشديد التأثير، يتم الحصول عليه من الأوراق ومن السائل اللبني في داخل النبات، وهو ذو استعمالات متعددة ومهمة في عالم الطب والدواء، وقديماً استخدم كثير من الأمهات أزهار الخشخاش في علاج بعض حالات المغص والأرق التي تصيب الصغار.
