إن من يسمع كلمة "بخور" يتبادر إليه فوراً، تلك الرائحة الذكية التي تعطر الهواء. والبخور هو صمغ يستخرج من بعض الأشجار، يساعد احتراقه في انتشار رائحته الطيبة. ولا أحد يعرف على وجه التحديد متى استخدم البخور، ولكنه عرف منذ آلاف السنين في كثير من العالم على أنه ضرورة لا بد أن تصاحب المواكب العالمية، إجلالاً لصاحبها سواء أكان إلهاً - مزعوماً - أم ملكاً أم ضيفاً زائراً، بالإضافة الى أنه تقليد رئيسي في مراسم الموتى لدى بعض الشعوب مثل قدماء المصريين. وقد ساد اعتقاد ديني - منذ عهد بعيد - في أن التعطير بالبخور يلعب دوراً في التطهير، وطرد الروائح الخبيثة، وبالتالي طرد الشرور من النفوس وإبعادها عن المعاصي.
أما أنواع البخور فهي كثيرة، وقد اشتقت أغلب أسمائها من أسماء الأشجار التي تستخرج منها، مثل شجرة الجاوي والمر المكاوي والشجر الحبشي. ويتم احتراق البخور بإلقائه على فحم مشتعل في وعاء معدني فخاري يطلق عليه "مبخرة".