ساهم معنا

بحيرة عصير الفراولة الأسترالية

بحيرة "هيلر" يشبهها كثيرون بعصير الفراولة والحليب، بسبب لونها المميز. علمياً يُفترض أن نرى مياه الأنهار والبحار والمحيطات والبحيرات باللون الأزرق بمختلف درجاته، فكيف يمكن أن يكون لون هذه البحيرة وردياً؟ تقع بحيرة هيلر في أرخبيل "ريشيرتشيه" جنوب غرب أستراليا، ومنذ أن اكتُشفت قبل 221 عاماً ظل سر اللون الوردي لغزاً، ورغم وجود بعض التفسيرات العلمية فإنها لم تبلغ درجة اليقين. يميل معظم العلماء الى أن هناك نوعاً خاصاً من الطحالب يعيش في البحيرة شديدة الملوحة، ويتغذى على الملج وينتج أصباغ "كاروتينويد" و "بيتا كاروتين" (التي توجد في الجزر أيضاً)، وقد تكون هذه الطحالب سبباً مباشراً أو عاملاً مساهماً في تلوين البحيرة. البحيرة مفصولة عن الجزء الجنوبي من المحيط الهندي بشريط رقيق من الرمال الذهبية ومحاطة بالأشجار الخضراء، مشكلة لوحة فريدة من الألوان الساحرة. قصة اكتشاف البحيرة تعود الى عام 1802 عندما ذهب ملاّح البحرية الملكية البريطانية ورسام الخرائط "ماثيو فليندرز" لاكتشاف الساحل الأسترالي ورسمه، إذ تسلق أعلى قمة في المكان، سميت اليوم باسمه، فإذا به يلمح بقعة مياه وردية، فقرر أن يسميها باسم رفيقه البحّار "ويليام هيلر"، الذي توفي بسبب مرض معوي أثناء الرحلة. لون البحيرة الوردي هذا ظاهرة غير ثابتة، إذ لا يظهر اللون الوردي دائماً، كما أن هناك بحيرة مالحة أخرى ذات لون أحمر على ساحل السنغال، تسمى بحيرة "ريتبا" لكن لونها غامق.
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp

معلومات مختارة